علاء كعيد حسب
كشف الأستاذ إسحاق شارية محامي جمعية بيكسل هيلبر صاحبة مشروع النصب التذكاري للهولوكوست بجماعة آيت فاسكا، ان ممثل المنظمة بالمغرب أوليفر بينكوفسكي أوضح بان ما تم ترويجه و إشاعته بعيد عن الحقيقة، و أن “الجمعية المذكورة كانت تقوم بإنشاء عمل فني عبارة عن مجسم يصور بطريقة فنية مجزرة الهولوكوست التي راح ضحيتها اليهود على يد النظام النازي بألمانيا، وما تعرضوا له من بشاعة التعذيب والتصفية العرقية، في مرحلة دموية من تاريخ الإنسانية لا يجب أن تنسى حتى لا تتكرر”.
و أضاف المحامي شارية أن موكله أكد “ان المجسم لا يعدو ان يكون عملا فنيا يدخل في إطار حرية التعبير التي يحميها الدستور المغربي والمواثيق الدولية وتم تشييده داخل بقعة أرضية خاصة وغير مفتوحة للعموم، وهو بالتالي لا يحتاج الى اي ترخيص أو مراقبة سواء قبلية أو بعدية، مما يعتبر تعديا على حرية الإبداع والفكر، كما أن الأمر لا يتعلق بأي دعاية صهيونية او سياسية أو فيه أي مساس بمشاعر الشعب المغربي ومبادئه كما سعى البعض لترويج ذلك إعلاميا”.
و أضاف ذات المتحدث بان “الجمعية فوجئت بالسلطات المحلية تقتحم المحل الخاص حيث يوجد المجسم وتشرع في تهديمه، دون أي محاولة لتفهم الأمر من جانبه الفني والإبداعي، والثقافي الذي يسعى للتعريف بحقبة مأساوية من تاريخ الإنسانية”. كما “فوجئت بالطريقة القاسية التي تم التعامل معها من طرف السلطة المحلية، رغم اقتناعها ان المغرب ملكا وشعبا كان الحاضن الأول للمكون اليهودي ولتاريخه وثقافته التي تعتبر مأساة الهولوكوست جزءا منه، دون اعتبار ذلك تطبيعا مع أي كيان او دعاية سياسية”.
و ختم المحامي إسحاق شارية من خلال تدوينة له على صفحته الشخصية على الفيسبوك، أن منظمة بيكسل هيلبر “تطالب بوقف عملية الهدم مع تعويضها عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها”.