عبد الرحيم الجمالي
نبهت” الجمعية الوطنية لحماية المدينة” من جديد إلى الوضع الكارثي لما تشهده منطقة الإزدهار وخصوصا منطقة السعادة بمراكش،من خلال ازدياد ملموس لمقاهي الشيشة بالدروب والأزقة بالمنطقة المذكورة التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، خصوصا الشباب والقاصرين.
وجددت الجمعية المذكورة في بيان لها توصلت كلامكم بنسخة منه، مطلبها من والي أمن ولاية مراكش سعيد العلوة، بالتدخل العاجل، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه المنطقة التي تعد من المناطق الراقية بمقاطعة جليز، والتي أضحت تعج بمقاهي الشيشة بأعداد كثيرة لا تحصى وعلى” عينيك يا بن عدي”، وصار تفريخها عاد بين ليلة وضحاها، إذ سجلت بين مقهى للشيشة ومقهى أخر مقاهي عديدة، وتشتغل 24/24 ساعة. إضافة ممارسة القمار خصوصا بعد منتصف الليل.
وأبرزت الجمعية في ذات البيان، أن هذه المقاهي التي صارت لها حماية من طرف بعض رجال السلطة المحلية بمنطقة الإزدهار، من خلال غض النظر عن خروقاتها، صارت تستقطب قاصرين وقاصرات ووكرا لترويج المخدرات وأقراص الهلوسة والدعارة والقمار، إلى أن أصبح الوضع الأمني بها مهددا بفعل هذه الظاهرة المتفشية في وسط أحياء ودروب المنطقة، بدون حسيب أو رقيب أورادع يذكر. مطالبين بحملات أمنية مستمرة وبدون تمييز بني المقاهي أو استثناء.
وأشارت الجمعية في ذات السياق، أن السكان والمجتمع المدني بمنطقة الإزدهار، كانوا قد وضعوا عدة شكايات في الموضوع لدى الجهات الوصية على المنطقة والمدينة، غير أن أصواتهم ونداءتهم لم تؤخذ بعين الإعتبار، مما زرع في نفوسهم اليأس والتفكير في الرحيل عن المنطقة حفاظا على أبنائهم وبناتهم من تعاطي أو التأثير بهذه الظاهرة المنتشرة في ربوع المنطقة.
ولم يفت الجمعية نفسها، أن تبرز أن هذه المقاهي مستثنية من الحملات التمشيطية من طرف السلطات المعنية،و أن خروقات الرخص الاقتصادية التي تمنح لها بادية للعيان، باعتبار أن الرخص التي تمنح لها هي رخصا عادية، إلا أن هذه المقاهي تغير نشاطها وتصير مقاهي لتعاطي الشيشة، وهو ما يحتم على السلطات التدخل لردع أصحاب المقاهي وسحب الرخص منهم، وحماية السكان من ويل وجدوا أنفسهم وسطه بدون إرادتهم.
