كلامكم
اتختتم اليوم الاثنين فعاليات المخيم الصيفي لأبناء القضاة وموظفي وزارة العدل، في مرحلته الرابعة، والتي انطلقت في 19 غشت الجاري، بمشاركة 390 طفلة وطفل (230 من الذكور و185 إناثا)، والمنظم من طرف المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل، في مخيم أطلانتيكا بارك، بإيمي ودار نواحي أكادير.
وشهد اليوم الأخير من المخيم، المنظم تحت شعار “المخيم فضاء للترفيه والإبداع والتعايش”، سهرة فنية ختامية من إبداع أطفال المخيم، وبتأطير من أطرها التربوية، بحضور وزير العدل، محمد أوجار، مرفوقا بالكاتب العام للوزارة، والمدراء المركزيين، والمدير العام للمؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية للقضاة وموظفي العدل، ونقيب هيئة المحامين بأكادير، حسن وهبي، ناهيك عن حضور الرئيس والكاتب العام لودادية موظفي العدل، والوكيل العام بأكادير، والمسؤولين الإداريين بالدائرة القضائية لأكادير، حيث شاركوا جميعا أطفال المخيم سهرتهم الختامية، التي شدت انتباه الحاضرين، سواء من خلال الرقصات الفنية التعبيرية أو المسرح والغناء، وختاما بملحمة وطنية أبدع الأطفال في تقديمها، ما يؤكد نجاح مخيم نجح في خلق الانسجام بين الأطفال من مناطق مختلفة، في ظرف وجيز جدا.
واعتمدت المؤسسة في إنجاح مخيمها، الذي شارك فيه أبناء أطر وموظفي وزارة العدل، من قضاة وموظفين، وموظفي السجون، مع الانفتاح على مؤسسات أخرى وأبناء المهاجرين بالخارج، حيث اعتمدت على تسيير وتأطير تربوي أثبت كفاءته التربوية، خاصة، وحسب مسؤول بالمخيم، أن الطاقم التربوي والإداري له من التجربة ما يسمح بأداء مهمته بكل تفاني وإخلاص، وهي أطر مؤهلة للتأطير، لها تداريب وطنية معترف بها، من تخصصات متنوعة، إضافة إلى أنها راكمت من الخبرات والتجارب، ما يسمح لها بتأطير تربوي احترافي للأطفال.
وتوزع الأطفال بالمخيم على أربع جماعات تراعي الأعمار والبنية الجسمانية، مع الأخذ بعين الاعتبار الهدف من هذا التوزيع، ألا وهو الاختلاط والإدماج، والتعارف بين الأطفال، ممثلي جميع المدن المشاركة، بهدف تحقيق التواصل والانسجام، وهو ما نجح فيه المخيم، من خلال نجاح سهرته الختامية المتميزة، والتي شدت انتباه الحضور، في تجربة تخيمية وتربوية جديدة.
وامتد مخيم المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل على أربع مراحل، من 17 يوليوز إلى غاية 26 غشت 2019، حيث انطلق بالمرحلة الأولى في الفترة ما بين ثامن و17 يوليوز، والثانية من 19 إلى غاية 28 يوليوز، والثالثة من فاتح غشت إلى العاشر من الشهر نفسه، قبل أن تختتم فعاليا المخيم بمرحلة رابعة من 17 إلى 26 غشت الجاري.
وشارك في المرحلة الأولى أطفال من مدن آسفي، وأكادير، وسطات، والدار البيضاء، ومراكش والرباط، ومؤسسة للالة أسماء للصم لدى الأطفال، فيما شاركت مدن الدار البيضاء، والرباط، والراشيدية، ومراكش، وورزازات، والجديدة، إضافة إلى أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج في المرحلة الثانية، أما الثالثة فشهدت مشاركة أطفال من مدن تطوان، وطنجة، والقنيطرة، ووجدة، وتازة، والناظور، وفاس، والعيون، والدار البيضاء، والرباط، إضافة إلى أبناء موظفي المجلس الأعلى للحسابات، وفي المرحلة الرابعة كانت مشاركة أطفال من الرباط، والدار البيضاء، وفاس، ومكناس، وبنسي ملال، وخريبكة، وأكادير، والمجلس الأعلى للحسابات، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وقرى الأطفال.و
شارك في المراحل الأربعة للمخيم أبناء موظفي وزارة العدل، وأبناء القضاة، وأبناء موظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج، وأبناء مستخدمي المؤسسة المحمدية، ناهيك على مشاركة أطفال مؤسسة لا لا أسماء للصم لدى الأطفال، والجالية المغربية المقيمة بالجزائر، والمجلس الأعلى للحسابات، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وقرى الأطفال.
واستطاعت المؤسسة المحمدية تحقيق أهدافها من المخيم بما فيها العدد، حيث نجح المخيم في استقطاب ما مجموعه 1471 طفلا وطفلة، 844 منهم ذكورا، و627 إناثا، خلال المراحل الأربعة، 363 في الأولى (220 ذكورا و143 إناثا)، و373 في الثانية (214 ذكورا و159 إناثا)، و345 في الثالثة (205 ذكورا و140 إناثا)، و390 في المرحلة الرابعة والأخيرة (203 ذكورا و185 إناثا).
وفي هذا الصدد، قال عبد الصادق السعيدي، الكاتب العام لودادية موظفي العدل، وعضو مجلس التوجيه والمراقبة بالمؤسسة المحمدية، في تصريح صحفي، إن حضور وزير العدل في اختتام المخيم يشكل حدثا في تاريخ المؤسسة المحمدية، في ارتباط بتنظيم المخيمات، لأنه أول حضور لوزير في مسار تنظيم المخيمات بالنسبة لجمعية الأعمال الاجتماعية سابقا، المؤسسة المحمدية حاليا، ومن هنا تكمن تاريخية هذه الزيارة، كما أنه يأتي في تقدير السعيدي، اقتناع الوزير بأهمية المخيمات كمشروع تربوي واستنهاض طاقات الأطفال الإبداعية، وأيضا، في سياق ثاني، استجابة وزير العدل لملتمس قدمته ودادية موظفي العدل، وعبرها مئات الأسر بالقطاع، بالرفع من عدد الأطفال للمشاركة في المخيم دون تحديد معايير غير المعايير التي تنص عليها قوانين المشاركة في المخيمات، التي تسنها وزارة الشباب والرياضة، بما فيهم الأطفال الذين شاركوا السنة الماضية.
وساهم في تأطير المخيم 300 فرد، مثلوا جميع التدخلات من المدير الإداري، الذي يمثل المؤسسة المحمدية، و6 مدراء تروبيين، و4 بالإدارة التربوية، ومثلهم في التنسيق التربوي، و3 في الكتابة الإدارية، و12 رئيس جماعة، و3 في المحافظة، 4 في التوثيق والتصوير والمونتاج، و4 بالطاقم الطبي والتمريض، و20 بالطاقم اللوجيستيكي، و16 من منشطي الورشات والأندية، و10 من منشطي السهرات والأمسيات، و90 إطارا تربويا مرافقا، و10 في الحراسة، ناهيك عن توفير أطلانتيك بارك لما يناهز 100 عنصر لتوفير الخدمات للأطفال.
وقال المدير التربوي، عبد الله مسكيتو، في تصريح للصحافة، على هامش الحفل الختامي، إن الحفل الختامي اليوم ليس فقط خاص بالمرحلة الرابعة من المخيم الذي يضم أبناء موظفي وزارة العدل، والتي راكمت تجربة مهمة في الميدان، إنما هو أيضا سهرة ختامية للمراحل الأربعة، التي اختارت هذه السنة تنظيم مخيمها تحت شعار “المخيم فضاء للترفيه والإبداع والتعايش”، مشيرا إلى أن للمؤسسة المحمدية تاريخ طويل جدا في تنظيم المخيمات الصيفة، أكثر من 20 سنة، ساهمت في مراكمة التجربة بنوع من الاحترافية بالمخيمات، التي يشارك فيها بنات وأبناء المنخرطين بالمؤسسة.
وأضاف عبد الله مسكيتو أن المخيم، بمراحله الأربعة، كان فضاء للتربية، متمثلا في برنامج تربوي قار وعام، حيث أن الطفل يعيش يوما بالمخيم ينطلق من الثامنة صباحا إلى الـ11 ليلا، وفق برنامج متنوع الأنشطة، يختتم بسهرة كنتاج وخلاصة للعمل اليومي، من خلال الورشات الموضوعاتية والأنشطة الترفيهية.
وأشار المدير التربوي إلى المؤسسة المحمدية، إضافة إلى إشراك أبناء المنخرطين، تنفتح في إطار مقاربة تشاركية، على أطفال من أبناء مؤسسات دستورية أخرى، مثل المجلس الأعلى للحسابات، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مضيفا، أن المؤسسة تفكر في الأطفال من دوي الاحتياجات الخاصة، ما يجعلها تشرك أطفال مؤسسة لالا أسماء للصم، والذيين يشاركون للمرة الثانية في مخيم المؤسسة المحمدية، هذا ناهيك عن أطفال في حاجة ماسة لمثل هذه المبادرات، والمطلوب إشراكهم وإدماجهم في الحياة الاجتماعية، وتمثلهم في الحق في التخييم، عبر إشراك قرى الأطفال.
وخلص عبد الله مسكيتو، في نهاية تصريحه للصحافة، إلى أن الحفل الختامي كان لحظة لإبداع الأطفال، وهو منتوج بمشاركة حوالي 150 طفلا وطفلة، أبدعوا، بمساهمة الأطر التربوية، متقدما بالشكر إلى كل من ساهم في نجاح هذا المخيم، بمراحله الأربع.