نورالدين بازين
قال الناشط الحقوقي عمر إربيب أن السلطات المحلية بإقليم الحوز كانت على علم بالمشروع المثير للجدل الهولوكوست ، لأن بناية المجسم كان واضحا العيان، وأن صاحب المشروع الألماني قام بشراء بأرض بدوار تابع لجماعة آيت فاسكا وجلب عمالا من أبناء المنطقة.
وأكد أربيب أن البناية بعيدة عن الطريق المعابدة، وتوجد في دوار معروف بفقره، حيث كان الألماني يوزع على أصحابه م ادا غذائية ومساعدات عينية، من أجل استمالتهم لأهدافه الصهيونية.
وكشف الحقوقي ذاته أن المعني بالأمر كان يستعد لبناء نفس المجسم بمنطقة الويدان، مضيفا أن أهداف المشروع سياسية صهونية ، تعتمد على أساليب النصب على المواطنين وعلى السلطات المحلية وعلى الجهات المانحة التي تدعمه ماديا،وأن المشروع استثماري مربح.
وأضاف أربيب في تصريح خص به كلامكم، أن الألماني كان يوهم أبناء المنطقة بإنشاء منتزه ومنتجع سياحي يعود بالنفع على المنطقة.
وأسر أربيب أن عملية الهدم قررته عمالة الحوز بناء على تعليمات من وزارة الداخلية، موضحا أن السلطات المحلية والمجلس الجماعي لآيت فاسكا كان على علم بالبناء، وأن أطرافا مناهضة للتطبيع هي من اكتشفت العملية عبر اعلانات الألماني يلتمس فيها الدعم المالي من جهات خارجية.
وأشار أربيب في ذات التصريح، أنه كان على السلطات المحلية أن تتحرى عن فحوى البناء، وأن نوايا العمل الانساني أصبح مشكوك فيها، وعلى السلطات ان تكون حذرة من مثل هذه الأعمال، التي تنم عن الاختراق والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
واعتبر أربيب هذا العمل هو مس بالسيادة المغربية وان بناء مجسم للهولوكوست لا يعني المغرب لا من بعيد ولا من قريب، وطالب بفتح تحقيق مع السلطات المحلية بالحوز ومع الألماني صاحب المشروع، والتحقيق معه في الإعلانات المادية التي يلقاها خصوصا وأنه مان يتحرك بحرية في غياب أجهزة الدولة.
واتهم عمر أربيب، أيادي خارجية في انها تريد توريط المغرب في قضايا بعيدة عنه وتكريس، التطبيع مع الصهيونية.