مطالب حقوقية بفتح تحقيق معمق في وفاة زوجة مستشار جماعي بمراكش والأخير ينفي تورطه في القضية

مطالب حقوقية بفتح تحقيق معمق في وفاة زوجة مستشار جماعي بمراكش والأخير ينفي تورطه في القضية

- ‎فيفي الواجهة
237
0

سمية العابر

 

ناشد حقوقيون بمراكش السيد رئيس النيابة العامة، السيد الوكيل العام للملك بمراكش بفتح تحقيق شفاف ومعمق حول وفاة زوجة مستشار جماعي بمراكش في ظروف وصفوها بالغامضة، مع استحضار كل المعاناة والالام التي عاشتها ، والعنف المادي والمعنوي الذي لاقته من طرف زوجها ،الذي يبدو انه كان قاسيا ومارس انتهاكات خطيرة في حقها حسب بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة.
كما طالبوا  بالكشف عن الحقيقة كاملة حول الواقعة وترتيب الجزاءات الضرورية طبقا للقانون.معلنين عن ضم صوتهم للعديد من الفعاليات وسكان حي سيدي امبارك والنشطاء الحقوقيين المشككين في فرضية الانتحار.
وأكدت الجمعية الحقوقية في ذات الرسالة تتوفر كلامكم على نسخة منها ، أنه صبيحة يوم الأحد 11 غشت 2019 تم العثور على السيدة م خ ، البالغة من العمر 34 سنة، أم لثلاث أطفال اكبرهم عمره 14 سنة وأصغرهم  03 سنوات , وقد عثرعليها جثة هامدة بمسكنها الكائن بدوار سيدي امبارك مقاطعة مراكش المنارة ، و الذي هو في نفس الوقت مسكن والديها  المتوفيان. وقد تم العثور  عليها مصابة بطعنة سكين من الحجم الكبير على مستوى البطن قبل يوم واحد من عيد الأضحى  ليتم دفنها  يوم العيد 12 غشت 2019 .
وحسب المعطيات المتوفرة لدى نفس الجمعية،  فإن أخت الهالكة الساكنة بالشقة الموازية لمسرح الحادث والمستخرجة من نفس منزل الأسرة، قد تمكنت من كسر باب البيت بعدما شمت رائحة الحريق المنبعث من مسكن اختها على الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد  11غشت الجاري ، فوجدتها متكئة على باب البيت وطعنة سكين في بطنها،بينما أطفالها الثلاثة ينامون في حجرة أخرى من نفس الشقة.
وبحسب إفادات عديدة للجمعية ،فإن السيدة م خ ، كانت تعيش في بيت اسرتها رفقة أبنائها الثلاث ، تفاديا للمعاناة التي عاشتها في بيت الزوجية، حيث كانت ممنوعة من مغادرة البيت فيما يشبه الإقامة الجبرية ، ولم يسمح لها بزيارة أسرتها إلا بعد وفاة والدتها ، ومرة أخرى بعد وفاة والدها، وتضيف – الجمعية الحقوقية- أنها كانت تعيش وضعا نفسيا صعبا خاصة ان زوجها المستشار الجماعي بمدينة مراكش، لجأ للتعدد واصبح يمارس عليها كافة اشكال التعذيب والعنف الجسدي والنفسي والإحتجاز القسري، والحرمان من التواصل مع عائلتها ومعارفها، كما أنها كانت تتعرض للتهديد بالقتل من طرف زوجها إن هي عمدت على فضح سلوكاته المشينة كما جردها من كافة وسائل التواصل بما فيها الهاتف. تؤكد رسالة الجمعية.
وأشارت رسالة الجمعية أنه عند إنتقالها للعيش في بيت أسرتها ،إستمرت تهديداته حيث إعتدى عليها بعدما ولج البيت بطريقة مريبة، إضافة الى شحن إخوتها بتشديد المراقبة عليها وعدم السماح لها بالخروج من البيت إطلاقا. تقول الجمعية الحقوقية في رسالتها.

 

وتفعيلا لرأي والرأي الآخر، اتصلت كلامكم بزوج الهالكة (س. بن)  المستشار الجماعي بمقاطعة المنارة، وذلك من أجل استقراء رأيه حول هذه الاتهامات، غير أنه نفى لجريدتنا نفيا قاطعا ما ورد في رسالة الجمعية، معبرا عن استغرابه لما وصفها بالادعات الكاذبة والمغالطات التي أسات إلى شخصه وإلى عائلته وإلى زوجته الهالكة.

وشدد المستشار الجماعي، أن الجهات القضائية حققت معه لساعات في ظروف وفاة زوجته الهالكة فور إذاعة الخبر. مؤكدا انه سيلجأ إلى القضاء لرد الاعتبار لشخصه ولعائلته، ضد كل من أساء إليه ولزوجته الراحلة، مضيفا أن على اي جهة ادعت أو نشرت خبرا واتهمتني باتهامات لا أساس لها من الصحة، عليها أن تتبث وتؤكد ادعاءتها أمام القضاء.

وكشف المعني بالأمر، أن زوجته الهالكة كانت تعاني من مرض نفسي قبل أن يتزوجها، ولديه ما يتبث ذلك خصوصا بأوراق من مستشفيات بالسعودية والمغرب، مضيفا أن حالتها نفسية ساءت، خصوصا بعد وفاة والديها،اللذين كانت لهما بها علاقة خاصة، وأنه  عاملها بمعاملة جيدة وساندها في محنتها لأزيد من 16 سنة ولم تسجل خلالها اي معاملة سيئة ضدها بشهادة الجميع، نافيا أن تزوج عليها أو لجأ إلى التعدد وقضاء الأسرة موجود.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت