نورالدين بازين
هي لعبة الغميضة وتبادل الأدوار، أو هي فوضى ان صح التعبير، فيما يعتمل ويجري بشارع محمد السادس بمراكش. الشارع الذي يعد أطول شارع بافريقيا بحسب المتتبعين. ووالي جهة مراكش آسفي كريم قاسي لحلو مطالب بحماية القانون وتفعيل قرارات الولاة السابقين للجهة، حماية لهيبة المؤسسة والسلطة الولائية ولا أحد فوق القانون في بلد تحكمه المؤسسات والقوانين.
مناسبة هذا الكلام، هي قضية قد أثرناها في مقال سابق بجريدة كلامكم، ومررنا عليها مرور الكرام وقلنا لنا فيها عودة، وقد وفينا بالتزامنا وعدنا، بعد ان وصل السيل الزبى وطفح الكيل بسببها، حينما يستمر صاحب مقهى بشارع محمد السادس، في تشييد طوابق غير قانونية فوق المبنى وإحداث تغييرات جوهرية مست تصميم البناء. رغم مرور أزيد من سنتين على القرار الولائي الصادر في حقه، والقاضي بالهدم.والى حدود الساعة فان صاحب المقهى لا زال يتمادى في استكمال أشغال البناء دون توقف، متحديا القرار الولائي والسلطات المحلية التي لا تحرك ساكنا.
ورغم استفسارات والي الجهة الأسبق عبد الفتاح البجوي من خلال مراسلة موجهة لقائد رئيس الملحقة الادارية المشور ، والتي يتوفر موقع كلامكم على نسخة منها، حول الاجراءات الزجرية التي تم اتخاذها لانهاء المخالفات المرتكبة بالتجزئة السياحية أكدال بشارع محمد السادس، من طرف صاحب المقهى المذكور، والتي صدر فيها أمر بالهدم سنة 2017.ليعطي تعليماته بهدم ما تم إنجازه، لكن نفوذ صاحب المقهى كان أقوى من قرار الوالي.
أعفي البجيوي وحل مكانه الوالي بالنيابة محمد صبري الذي وقف بدوره على خروقات البناء ومخالفة قانون التعمير ليعطي هذا الأخير في رسالة تذكيرية بخصوص تنفيذ أمر بالهدم عدد 01 بتاريخ 01/112017 في اسم ( ي- ا) تعليماته لقائد رئيس الملحقة الإدارية المشور تحت إشراف باشا باشوية المشور القصبة. إلا أن صاحب المقهى المذكور لازال مستمرا في عملية البناء غير القانونية ، مصرا على عدم احترام تصميم البناء و قانون التعمير ، ولم يعر اهتماما لقرار الولاية ، وعمد الى وضع حجاب للاستمرار في البناء ، ضاربا بعرض الحائط القرار الولائي .