علاء كعيد حسب
في خطوة غير مقبولة بالنظر لرمزيتها، لم توجه جمعية الحوز للتربية و الثقافة و التنمية المنظمة لمهرجان الحوز في نسخته السادسة، دعوات حضور للمنتخبين بإقليم الحوز، من رؤساء جماعات ترابية و نواب برلمانيين.
منتخبون عبروا لـ”كلامكم” عن إستيائهم البالغ من عدم دعوتهم لحضور فعاليات النسخة السادسة من هذه التظاهرة، مؤكدين بأن الجمعية المنظمة، لم تقم، كذلك، بدعوة ممثلي الأمة في النسخة الماضية.
و أشار الغاضبون من جمعية الحوز للتربية و الثقافة و التنمية بأن رئيس الجمعية، يهين بتجاهله منتخبي الإقليم، الساكنة التي يمثلونها، مستغربين من كيفية مساهمة مهرجان الحوز في تنمية الإقليم و منتخبوه مغيبون من أجندة منظميه.
و للإشارة، فالمهرجان في نسخته السادسة جاء ليرسخ ثقافة التهميش التي مست، خلال السنة الماضية، العديد من الجماعات الترابية بالإقليم، ففي الوقت الذي ستحظى كل من: تحناوت، ثلاث نيعقوب، ويركان، أسني، مولاي إبراهيم، أوكايمدن، أوريكة، اغمات، أمزميز و أيت أورير، ببعض فعاليات النسخة السادسة من هذه التظاهرة، تم تهميش الباقي منها.
من جهة أخرى، طالب العديد من المواطنات و المواطنين بضرورة توفير إحتياجات الساكنة الضرورية قبل الترفيه عنها، مستدلين بحاجة العديد من السكان بالإقليم للماء الشروب و المسالك الطرقية.. مستغربين كيفية تنظيم مهرجان بتحناوت و سكان بجارتها، جماعة أغواطيم، يعانون العطش..
كما طالب الرافضون لتنظيم هذه التظاهرة، محمد مرابطي رئيس جمعية الحوز للتربية و الثقافة و التنمية بالكشف عن ميزانية التظاهرة و طريقة تدبيرها، مشددين على ضرورة توضيحه، للرأي العام المحلي على الأقل، إصراراه على إقحام فضاء المقام بتحناوت الذي يملكه في هذه التظاهرة التي تحظى بشرف الرعاية السامية لجلالة الملك نصره الله، كون فضاء المقام يحتضن أغلب أنشطة التظاهرة ما يشكل دعاية، مجانية له، لا يمكن ان يتم إستغلال إسم الملك فيها..
إضافة إلى ذلك، أججت فاجعة ردم سيارة للنقل المزدوج على الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مراكش و تارودانت، على مستوى المقطع الطرقي بين إيجوكاك و أسني، و التي أودت بحياة أزيد من عشرين شخصا بينهم نساء و أطفال، (أججت) مشاعر الغضب لدى ساكنة إقليم الحوز بسبب أن السبب الرئيسي للكارثة هو ضعف البنية التحتية.
الغاضبون طالبوا من خلال منصات التواصل الإجتماعي بإلغاء المهرجانات التي تكلف مئات الملايين، و على رأسها مهرجان الحوز الذي تجري فعالياته خلال هذه الفترة، مطالبين بإحداث المراكز الصحية المجهزة و فك العزلة عن طريق فتح طرق و تعبيد و تهيئة أخرى، بدل تبذير المال العام في أنشطة لا تعود بالنفع على عيش الساكنة و لا تسهم في تحسين وضعيتها اللإقتصادية، مخلصين أفكارهم بالقول: كفى من العبث.