انطلاق أول مشروع لتقوية قدرات النساء والمنتخبات في مجال تدبير الشأن المحلي.

انطلاق أول مشروع لتقوية قدرات النساء والمنتخبات في مجال تدبير الشأن المحلي.

- ‎فيسياسة
443
0

 

  العربي كرفاص: سيدي سليمان

في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة الداخلية، عمالة إقليم سيدي سليمان وجمعية الأمل للتنمية والتضامن بنفس الإقليم، شهدت دار الشباب 11 يناير، يومه الخميس 11 يوليوز 2019، انطلاقة أول مشروع لتقوية قدرات النساء والمنتخبات في مجال تدبير الشأن المحلي.

يهدف هذا المشروع إلى دعم مشاركة النساء تصويتا وترشيحا، مستهدفا الفئات التالية: نساء العالم القروي، رائدات مراكز التعاون الوطني والنوادي النسوية، الأحزاب السياسية، النساء المنتظر تزكيتهن للانتخابات المقبلة، المستشارات الجماعيات. ويتمحور المشروع حول خمسة أنشطة أساسية: تكوين وتحسيس النساء من أجل مشاركة سياسية نشيطة، تحسيس الأحزاب السياسية من أجل تشجيع حضور النساء في المسلسل الانتخابي، تفعيل هيئات المناصفة والمساوات داخل الأحزاب محليا، تأطير ومرافقة النساء المنتظر تزكيتهن للانتخابات المحلية المقبلة، إنجاز دليل حول مشروع تقوية قدرات النساء والمنتخبات في مجال تدبير الشأن المحلي.

هذا، وتتمثل النتائج المنتظرة في المساهمة في الرفع من وعي 1000 من النساء بالإقليم، وذلك بتعريفهن بحقوقهن السياسية والمدنية، تأهيل الشابات التابعات لمراكز التعاون الوطني والنوادي النسوية ليصبحن وكيلات للتغيير والتأثير في محيطهن، تقوية قدرات النساء المنتخبات في مجال التنمية وإعداد الميزانية المستجيبة للنوع وتدبير الشأن العام، تكوين وتأطير المنتخبات والمرشحات للانتخابات المقبلة في المجالات السياسية والقانونية والتواصلية والحقوقية، وتحسيسهن بمضامين دستور 2011، والقانون التنظيمي للجماعات الترابية ودورهن في القيادة ومهارات صنع القرار، مساهمة النساء المستفيدات من المشروع في مسار إعداد تتبع وتنفيذ السياسات العمومية، خلق تشبيك للمستشارات الجماعيات للتعاون والتنسيق في مجال تدبير الشأن المحلي بالإقليم.

بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والعزف على نغمات النشيد الوطني، وترديده من قِبَل جميع الحاضرات والحاضرين، تناولت الكلمة السيدة نجوى عرود، رئيسة جمعية الأمل للتنمية والتضامن بإقليم سيدي سليمان؛ حيث رحبت بجميع الحاضرات والحاضرين، وتقدّمت بالشكر لعمالة سيدي سليمان، وقدمت نبذة تاريخية عن مشاركة المرأة السياسية، مشيرة إلى معيقات وتحديات هكذا مشاركة، ومن أبرزها ، حسب الأستاذة نجوة، الهيمنة الذكورية والنظام البطريركي، والقيم والتقاليد البائدة، والأفكار الرجعية. وأعربت في الأخير عن أملها في تغيير معايير مشاركة النساء.

من جهته، أكد السيد ممثل عمالة إقليم سيدي سليمان الدكتور عبد الواحد القصري، رئيس الخلية الإقليمية للتتبع، بأن النساء وصلن إلى تطبيق نظام الكوطا ( المحاصصة ) بفعل نضالهن الطويل، وأن الحركة النسائية أكدت على أن المرأة قادرة على تدبير الشأن العمومي، كما عرّج السيد رئيس الخلية الإقليمية للتتبع على التشبيك الجمعوي كنموذج، وتوقف مطولا على تقرير التنمية الإنسانية في العالم العربي، وأكد بأن  جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده دعا في خطاب 10 أكتوبر  2008 الحكومة والبرلمان إلى تشجيع حضور ملائم وأوسع للمرأة في المجالس الجماعية. وقال الدكتور القصري: ” أتمنى أن تكون نتيجة هذا المشروع مشرفة للإقليم بأكمله، ونحن كمسؤولون بعمالة إقليم سيدي سليمان دائما مستعدون لدعم مشاريعكن والاستماع إليكن ومساعدتكن، وأتمنى لكن التوفيق”.

بدوره، نَوَّهَ السيد المصطفى صابر ممثل قسم الجماعات المحلية ممثل اللجنة بالمشروع، ودعا إلى المشاركة المكثفة في هذا الورش الطموح، وأضاف السيد صابر قائلا:  “نحن نحاول أن نساهم في النضج السياسي للنساء والرفع من نسبة المشاركة النسائية في تدبير الشأن المحلي “.

في مداخلتها بنفس المناسبة، قدّمت الأستاذة فاطمة بلبصاصط ممثلة فيدرالية رابطة حقوق النساء تجربة الفيدرالية في مجال المشاركة السياسية وتقوية قدرات النساء؛ حيث عرّفت بالفيدرالية، وتطرقت إلى مجالات تدخلها واهتماماتها وإنجازاتها، وانتقلت السيدة ممثلة فيدرالية رابطة حقوق النساء إلى الحديث عن أهمية تقوية قدرات النساء والمنتخبات في مجال تدبير الشأن المحلي، واستطردت قائلة بأن فيدرالية رابطة حقوق النساء تقدّمت في هذا الشأن بتوصيات واقتراحات لمختلف الجهات، كما قامت بحملة تحسيسية لفائدة النساء من أجل حسن الاختيار.

أما الأستاذ مصطفى بوزبيبة، المدير المحلي لمؤسسة الأمانة للقروض الصغرى، فرع سيدي سليمان، و “كوتش” في مجال المقاولات، فتناول الموضوع من زاوية اقتصادية؛ إذ ركّز في مداخلته على التمكين الاقتصادي للمرأة، واعتبره مساعدا للمرأة في الاِزدهار وإقامة مجتمع يسوده العدل والرفاه. كما تطرق، الأستاذ بوزبيبة، إلى التحديات وقدم بعض المقترحات لتمكين المرأة اقتصاديا.

من جانبه، الأستاذ عبد العزيز خرخاش، ممثل منتدى المواطنة، تطرّق إلى التمكين السياسي، وحسب رأيه أن السياسي يتحكم في الاجتماعي والتربوي والاقتصادي، وأكد الأستاذ خرخاش على أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده  يدعو المرأة للانخراط ويضع ثقته فيها. وتقدّم، ذات المتدخل، في الأخير ببعض التوصيات  والمقترحات وطرح بعض التساؤلات حول الموضوع.

بعد ذلك، قدّمت السيدة رئيسة الجمعية الحاملة للمشروع ، المشروع بشكل مفصل( نبذة عن المشروع، الهدف العام من المشروع، آليات تنفيذ وتقويم وتتبع ومواكبة المشروع، النتائج المنتظرة من المشروع، محطات إنجاز المشروع). وفي الأخير، قالت الأستاذة نجوة “نتمنى أن نكون في مستوى التطلعات”.

في الأخير، فُتِحَ باب النقاش والتفاعل بين المتدخلين والجمهور الحاضر، وفي خضم هذه الأجواء الحوارية المفعمة بقبول الرأي والرأي الآخر، جاءت كلمة ممثل عمالة إقليم سيدي سلمان الدكتور عبد الواحد القصري، الذي أعطى أمثلة لقيادات نسائية على الصعيد الوطني، وقال في هذا المضمار بأنّ المشاريع التي تسيرها النساء تعرف نجاحا كبيرا. وختم كلمته قائلا: “أتمنى أن يخلق هذا المشروع نوعا من الثقة، والأستاذة نجوى بلَغَت هذا المستوى بعد مجموعة من النضالات، وأعتبرُ أنّ تدخلات النساء وتفاعلاتهم عبارة عن توصيات، وأتمنى أن يكون المشروع الحالي نقطة بداية على صعيد إقليم سيدي سليمان”.

وقبل إسدال الستار على فعاليات ورشة إطلاق هذا المشروع الأول من نوعه على صعيد إقليم سيدي سليمان، أُقِيمَ حفل شاي على شرف جميع الحاضرات والحاضرين.

 

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت