نورالدين بازين/مراكش
آليات تخليق الشأن المحلي بالمدينة الحمراء ينبغي أن تبدأ من مقر ولاية مراكش آسفي. فبحسب متتبعين للشأن المحلي بالمدينة، فإن ولاية جهة مراكش، تمشي بسرعة قطار الفحم الحجري، تؤثر سلبا على تنمية ورفاهية السكان. بسبب غياب استراتيجية ورؤية والي جهة مراكش آسفي، كريم قاسي لحلو، إلى جانب نورالدين حليم الكاتب العام بنفس الولاية، تعتمدا برنامجا يضيف قيمة للولاية والجهة. وكأن منصب الوالي والكاتب العام ليس سوى منصبين رمزيين.
ويؤكد نفس المصدر، أن والي الجهة يقوم على مدار الدقيقة بمتابعة وزيارة الأوراش التي تشهدها مدينة سبعة رجال، الى جانب حضوره في المناسبات والندوات، لكن بدون جدوى لأن كثرة الكلام وقلة الإنجازات، ينجم عنها تذمرا لدى المواطنين بسبب انعدام هيبة مؤسسة الوالي خصوصا في محيطه، ليبقى كريم لحلو مطالبا بفرض هيبة الوالي و الإطلاع على الاختلالات التي تعرفها مصالحه، خصوصا في الكتابة العامة و في مجال التعمير ( التقني السابق) والاقتصاد ( المعمر في قسم الاقتصاد). وهما المكاتب الأساسية التي خلفت وخلقت أزمة على مستوى مدينة مراكش منذ نهضتها عمرانيا، من خلال تراكم مشاكل عديدة، خصوصا ساكنة الدواوير التي تحتج يوميا أمام مقر الولاية، كما أن تسريب بعض التسجيلات الصوتية التي وصفت بالخطيرة ،التي انتشرت سريعا بين أوساط المواطنين المراكشيين، خصوصا منهم يهم ما يجري في ساحة جامع الفنا، يتطلب فتح تحقيق عاجل في هذه (الفضيحة).
وعودة على ذي بدء، فإن المراكشيين الذين كانوا ينتظرون تعيين كاتب عام بعد ثلاث سنوات من الفراغ، يتماشى مع مجهودات خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإنهم اصطدموا بواقع مر، من خلال عجز الوالي وكاتبه العام من تخفيف العبئ عن مراكش، التي لا حول ولا قوة لناسها أمام هذه المشاكل التي تأتي على شكل مارطون فوق رؤوسهم. فدور الكاتب العام يبدو غائبا أوفى عطلة، خصوصا إذا علمنا أنه على مشارف التقاعد ، ونهج سياسة اللامبالاة في عدة قضايا تهم الشأن المحلي بالمدينة أهمها خروقات التعمير التي أصبحت بالجملة، خصوصا بالشوارع الرئيسية والكبرى بالمدينة الحمراء.
الوالي قاسي بين الكاتب العام نورالدين حليم ومدير الوكالة الحضرية خالد وية
وإذا كان الوالي قد تفقد مرتين في ظرف أسبوع مشاريع الحاضرة المتجددة، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، بحضور منتخبين وممثلي السلطة المحلية وأعوانها، من خلال زيارة ميدانية لعدد من المدارات السياحية والاوراش والتي همت على الخصوص، المدار السياحي الممتد من رياض العروس الى مدرسة ابن يوسف مرورا بحي سيدي عبد العزيز تم من الممر الممتد من ابن يوسف الى ساحة جامع لفنا مرورا بالرحبة القديمة وسوق السمارين.فإن هذه الزيارة لم تؤتي بنتيجة رغم الوعود التي تمنح للوالي مباشرة بعد زيارته المذكورة، وكأن تعليماته لا تؤخذ بعين الاعتبار، أو إنه لا يؤثر في محيطه.