تأهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم رسميا إلى دور ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم (مصر 2019) بعد فوزه بهدف نظيف، على نظيره الإيفواري، في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الجمعة، على أرضية ملعب “السلام” بالعاصمة المصرية القاهرة، ضمن الجولة الثانية لحساب المجموعة الرابعة لهذه البطولة القارية.
ووقع الهدف الوحيد لأسود الأطلس، المهاجم يوسف النصيري في الدقيقة 23 من زمن المباراة التي أدارها الحكم الكاميروني أليوم نيانت، إثر هجوم منسق قاده نور الدين امرابط.
وبدأ الشوط الأول بضغط مكثف من لاعبي كوت ديفوار على مرمى المنتخب المغربي، حيث أهدر “الفيلة” هدفا محققا في الدقيقة الأولى إثر رأسية لكودجيا، تصدى لها غانم سايس بنجاح.
إثر ذلك، اعتمد المنتخب المغربي على هجمات مرتدة منسقة، عن طريق زياش وامرابط وبلهندة والنصيري، شكلت خطورة على الحارس الإيفواري سيلفان جوبوهو لكنها افتقدت للنجاعة المطلوبة.
وفي الدقيقة 23 أحرز النصيري الهدف الأول، إثر هجوم منسق قاده امرابط، وبلهندة، بعد تمريرات سريعة ومحكمة، اخترقت دفاع كوت ديفوار.
وشكل “أسود الأطلس” خطورة واضحة على مرمى الحارس الإيفواري، بعد عدة تمريرات قصيرة ومحكمة، كادت أن تثمر أهداف محققة، وخاصة من قبل زياش في الدقيقة 14 عبر كرة ثابتة، ودرار في الدقيقة 19 عبر تمريرة جانبية نحو المرمى، والنصيري في دق 34 عبر رأسية إثر تمريرة محكمة من حكيمي.
وكاد نور دين امرابط، ان يضيف الهدف الثاني عبر هجمة مرتدة في الدقيقة 35، لكن دفاع “الفيلة” أبعدها في أخر لحظة.
وفي المقابل، وفي لقطة خطيرة جدا، هدد المنتخب الإيفواري مرمى بونو وكاد أن يعدل النتيجة في الدقيقة 38 عبر تسديدة قوية نفذها المهاجم الإيفواري بيبي لكن حارس الأسود تصدى لها بنجاح، وايضا في الدقيقة 41 عبر تسديدة قوية، لقلب هجوم كوت ديفوار لكنها مرت محاذية للمرمى.
وفي بداية الشوط الثاني، فرض الإيفواريون ضغطا على أسود الأطلس، وأرادوا من البداية البحث عن تسجيل هدف التعادل، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك بفعل التسرع وعدم التركيز.
وحاول المنتخب المغربي مباغتة خصمه، من تسديدة قوية لزياش، في الدقيقة 60 وأضاع بوصوفة كرة أخرى في الدقيقة 60 عندما فضل التمرير لحكيمي بدل التسديد، ولم يستغل تموقعه في مربع العمليات.
ومع مرور زمن المباراة، لم يستغل المنتخب المغربي المساحات التي كان يتركها منتخب كوت ديفوار وراءه، حيث أضاع زياش وحكيمي والنصيري فرصا كثيرة، خلال منتصف الشوط الثاني.
وأجرى هيرفي رونار، أول تغيير في صفوف المنتخب المغربي، بإدخال سفيان بوفال بدلا من حكيم زياش في الدقيقة 64.
وتعرض أمرابط للإصابة، ودخل بدله نصير مزراوي، كما دخل داكوسطا مكان بوصوفة، في الربع ساعة الأخير.
وكان بلهندة قريبا من التسجيل في الدقيقة 83 من تسديدة قوية، نجح في إبعادها الحارس الإيفواري.
وفي الدقيقة 88 نفذ الإيفواري اسماعيل تراوري ضربة مقص خطيرة لكن الحارس بونو أنقذ مرماه من هدف.
وأضاع مزراوي آخر الفرص، بعد أن ردت العارضة كرته، ليقتنص الأسود فوزا ثمينا، عبد لهم الطريق للتأهل لدور ثمن نهائي البطولة دون العودة إلى مباراتهم الثالثة ضد جنوب إفريقيا.
وفي نهاية المباراة، اختارت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم “كاف” اللاعب نور الدين امرابط أحسن لاعب في اللقاء.
وبفوزه الثاني على التوالي، تصدر المنتخب المغربي المجموعة الرابعة بعد حصوله على 6 نقاط من انتصارين متتاليين، يليه المنتخب الإيفواري ب3 نقاط، ثم المنتخبين الناميبي والجنوب إفريقي بدون رصيد.
وعن نفس المجموعة، يواجه في وقت لاحق مساء اليوم، منتخب جنوب افريقيا نظيره الناميبي بملعب السلام.