المدير بوقرفدة

المدير بوقرفدة

- ‎فيرأي
302
0

 

محمد النواية

يوم 19 يونيو 2019 أعطى السيد أمزاري وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحت العلمي بمراكش الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثانية لبرنامج “فرصة للجميع” 2019-2022 ؛الذي سيساهم بشكل مباشر، كما جاء في كلمة سعادته في تحقيق أهداف المبادرة العالمية “جيل بلا حدود “التي أطلقها المنتظم الدولي والتي تسعى إلى استفادة جميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و24 سنة من التعليم والتعلم أو التكوين المهني والاندماج في سوق الشغل . تطرق الوزير بتفصيل ومن معه من الأخصائيين في وزارته للمكونات الأساسية للمشروع منتشيا ببطولاته وانتصاراته في تدمير المدرسة العمومية وإقبار حق أبناء الشعب في تعليم جيد علمي ديمقراطي وموحد .

تعليمنا اليوم أصبح مثل ذاك الرجل المريض الذي تكلم عته أستاذنا المرحوم بوكماخ في أحد أجزاء “القراءة الابتدائية” تحت عنوان “الترتار ومحب الاختصار”. الكل اقتنع الآن إلى أي حد المدرسة العمومية تموت ؛تصميم مدرسي عتيق الطراز ؛طرق تعليم متجاوزة؛جودة مستمرة في التدني ؛كفاءات دون المستوى ؛طرق اشتغال بئيسة ؛تعليم قروي قروسطوي ووضعية الفتاة القروية من سوء إلى أسوأ .

الجديد في برنامج “فرصة للجميع” هو تناول الوزير لموضوع البطن بعد أن قطعت وزارته أشواطا في تعطيل العقل وإعادة إنتاج فشل المدرسة العمومية وتجفيف ما تبقى منابع التنوير في البرامج التعليمية والمناهج التربوية وذلك بتبشير الجمهور الحاضر بالزيادة في قيمة الحصة العدائية اليومية للتلاميذ في الداخليات ومطاعم العالم القروي التي ستنتقل من 10دراهم إلى 20 درهما من غير أن يحدد الضمانات التي وضعتها وزارته لوصول هذه الهدية كاملة إلى المستفيدين في واقع كثرة المتدخلين ؛هل يعقل أن هذه الدريهمات ستكفي حاجيات التلميذ لطاقة غذائية سليمة ومتوازنة لكي يكون لها تأثير مقدورا ته الفكرية .

أتذكر هنا اللجان التي كانت تبعتها الدول المانحة لتراقب مدى تأثير هذه التغذية على المستوى الدراسي في العالم القروي ؛فقد لحضت هذه اللجان أن هذه الحصة الغذائية ليس لها أي تأثير ولا مرد ودية على استيعاب التلاميذ ولا على مستواهم المعرفي والفكري وكان أعضاؤها لا يتوانون في طرح الأسئلة على الوفد المغربي المرافق لهم ؛ومع كثر إلحاحهم جاوبهم أحد المفتشين النزهاء بالجواب التالي :”إذا أردتم ن تروا بأعينكم تأثير

هذه التغذية أنظروا إلى قرفدة مدير المدرسة ” فالمطعم المدرسي القروي لا يستفيد منه إلا المدير أما التلاميذ فلهم كسرة خبز محشوة بقليل من العدس أو الفاصوليا ؛وتبعا لهذا الاستنتاج تحتل القرفدة مكان المؤشر في جميع الموافق التي تختص بالتمويل ببلادنا وختاما فرصة لجميع التلاميذ.

 

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت