نورالدين بازين/مراكش
أمام أنظار السلطات المحلية بسيدي غانم ( الحي الصناعي) بمراكش،يعيش حي الكرم المعروف بسوق القصب عشوائية لا مثيل لها منذ سنة 1992 من القرن الماضي، وهي العشوائية تهدد برحيل المستثمرين من المنطقة.
وبحسب ما عاينته كلامكم مباشرة، فإنه وبعد تعويض تجار القصب بمحلات تجارية منظمة من طرف مؤسسة العمران، من أجل إخلاء بقعة هي في الأصل حديقة، غير أن تجار القصب كان لهم رأيها آخرا ، ورغم تعويضهم لازالوا يستغلون الحديقة، حيث شيدوا محلات تجارية عشوائية لا بداية لها ولا نهاية، و الأغنام والدواب والميخالة جنبا إلى جنب تسعى فيها.
التناقض يتمثل في وجود محلات تجارية وصناعية لمستثمرين استثمروا أموالا كبيرة، على أساس أن البقعة هي حديقة، وليس محلات تجارية عشوائية يستغلها صناع القصب. هذا المشهد القاتم، دفع بالمستثمرين إلى رفع شكايتهم غير مرة،من أجل رفع الكساد عن صناعتهم وتجارتهم، وإخلاء الحديقة من العشوائيات، لكن كل ذلك بدون جدوى، مما كشفوا عن تهديد بحمل أموالهم وتجارتهم والرحيل عن المنطقة التي استثمروا فيها وشغلوا عدد كبير من اليد العاملة بها.
كما طالب هؤلاء المتضررين من والي الجهة كريم قاسي لحلو، بالتدخل وزيارة المنطقة، والوقوف بنفسه على هذا المشهد السوريالي،ورفع الضرر عنهم وعن صناعتهم وتجارتهم، وترتيب الجزاءات عن كل من تورط في هذه الفضيحة العشوائية.
