عبد الرزاق القاروني/كلامكم
فازت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، مؤخرا، بالرتبة الأولى، خلال الدورة السادسة للمسابقة الوطنية للروبوتيات التربوية الخاصة بمادة التكنولوجيا الصناعية، التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، بشراكة مع جمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا بالمغرب.
ويتكون الفريق الفائز في هذه المباراة من الأستاذ عبد المجيد عزناوي والتلميذين حسناء آيت أوفقير وحمزة تايب من الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بمراكش، في حين آلت الرتبة الثانية للفريق المتكون من الأستاذ إبراهيم شفيق والتلميذين وسيم القطاري ومحمد عزو عن أكاديمية فاس-مكناس. أما الرتبة الثالثة، فقد عادت للفريق الذي يتشكل من الأستاذ أحمد مصلاة والتلميذين وئام عليوي وحمزة بكال عن أكاديمية بني ملال-خنيفرة.
ويندرج تنظيم هذه المسابقة في سياق مواصلة دعم أنشطة التجديد والإنتاج التربويين، وتشجيع الإبداع في صفوف المتعلمات والمتعلمين في مجال التكنولوجيا بالثانويات الإعدادية، وفي إطار دعم الجهود المبذولة من طرف هيئتي التدريس والتأطير التربوي، الهادفة إلى الرفع من جودة التعلمات في مادة التكنولوجيا الصناعية، وتوسيع الآفاق المعرفية والمهاراتية لدى المتعلمات والمتعلمين، وكذا تثمينا للدور المحوري الذي تلعبه مادة التكنولوجيا بالسلك الثانوي الإعدادي في سيرورة بناء المشروع الشخصي للتلاميذ، والأثر الإيجابي لذلك على عملية التوجيه التربوي الخاصة بهم.
ويتمثل موضوع التباري، بالنسبة لهذه الدورة، في إنجاز روبوت على شكل نحلة يقوم بمحاكاة لغة التواصل لدى النحل، من خلال الرقصة الاهتزازية التي توضح اتجاه الطعام ومسافته وكميته، إضافة إلى جودته، ثم الرقصة الدائرية التي تشير إلى أن مكان التغذية قريب من المنحل. والهدف من اختيار هذا الموضوع هو الانفتاح على مادة علوم الحياة والأرض، وتوضيح تداخل المواد ودور التكنولوجيا والبحث العلمي في الكشف عن أسرار الطبيعة.
وقد شارك في هذه المباراة 12 فريقا يمثلون الثانويات الإعدادية لمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، على صعيد الوطن، بعد تأهلهم على مستوى المحطة الأولى من هذه المسابقة التي تبارى فيها 19 فريقا.
ويشار إلى أنه من المزمع تنظيم حفل خاص بالفرق التي مثلت مديرية مراكش في هذا الإطار، يوم الخميس 20 يونيو 2019 بالثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بذات المدينة، سيقدم خلاله التلاميذ المعنيون عرضا عن المشروع الفائز والروبوتات المشاركة في هذا الحدث المتميز.
وفي الختام، فإن هذا المشروع الفائز على صعيد أكاديمية مراكش-آسفي يحتاج للاحتضان والدعم، ليتسنى له المشاركة، في أحسن الظروف، في مختلف المحافل والرهانات الدولية المنظمة، في مجال الروبوتيات.