كلامكم/ وكالات
وأوضح بيان لوزارة العدل، أن العفو الملكي شمل ستين معتقلا أدينوا في ملف “أحداث الحسيمة”، و47 آخرين أدينوا في ملف احتجاجات جرادة، وأوضحت الوزارة أن العفو شمل المعتقلين “الذين لم يرتكبوا جرائم أو أفعالا جسيمة في هذه الأحداث”.
والمعتقلون على خلفية احتجاجات الحسيمة وجرادة هم ضمن 755 شخصا استفادوا من العفو الملكي، وهم إما من السجناء أو من المتابعين في حالة سراح.
وأشار بيان الوزارة إلى أن العفو جاء “اعتبارا من جلالة الملك للظروف العائلية والإنسانية للمدانين”.
و شهدت مدينة جرادة فرحة عارمة إثر العفو عن جميع السجناء، إذ نشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لاستقبال أهالي المدينة سجناء الحراك في وقت متأخر من ليل أمس.
يشار إلى أن أحداث جرادة اندلع يوم 22 ديسمبر 2017 بعد وفاة شقيقين كانا يعملان في بئر عشوائية للفحم الذي اشتهرت به جرادة عندما امتلأت بئرهما بالماء وغرقا. واحتج نشطاء على مقتلهما، إذ يقولون إنهام يعملان في ظروف سيئة جدا.
وتحولت الاحتجاجات إلى مطالب اجتماعية واقتصادية بتنمية المدينة وتوفير بديل اقتصادي لرفع التهميش الاقتصادي وغياب فرص العمل، وقد وعدت الحكومة بإقامة مشاريع توفر فرص عمل جديدة.
وقبل أحداث جرادة، اندلعت احتجاجات في منطقة الحسيمة على مدى أشهر ما بين خريف 2016 وصيف 2017، وخرجت أولى تلك المظاهرات احتجاجا على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري، ولكن تطورت إلى التنديد بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة والتهميش الذي تعيشه.