نورالدين بازين/كلامكم
هي إذن لعبة التحد بين صاحب ” الكباري” الموجود بشارع محمد السادس بمراكش، وبين السلطات المحلية التي وجدت نفسها عاجزة عن تطبيق القانون في حقه بسبب احتلاله للملم العمومي والبناء فوق تراب حديقة في عداد الملك المشترك في عمارة آهلة بالسكان.
هذه السلطة التي يترأسها والي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو، بدت يدها مغلولة في التدخل وتطبيق القانون في حق مالكي الملهى الليلي المذكور، الذي لم يجد، مباشرة بعد نشر الخبر بموقع كلامكم، غير استعمال غطاء من ثوب يحمل علامة المهلى من أجل ستر السياج القصديري الذي كان يعيب شارع محمد السادس، في تحد صارخ لكل السلطات وأولها السلطة الوصية على الملك العمومي، التي صارت عاجزة عن التدخل في حق صاحب الملهى، عكس ما يفعلونه في حق البسطاء من أبناء المدينة الذين يتم هدم بنيانهم ومنازلهم بسبب زيادة ياجورة واحدة فوق السطح.
ويشكو سكان عمارة بشارع محمد السادس بمراكش من استمرار الاستيلاء بشكل مثير للقلق على الملك العمومي من لدن أحد مالكي ملهى ليلي. وتتركز ظاهرة احتلال الملك العمومي في احتلاله للملك الجماعي و البناء فوق حديقة في عداد الملك المشترك.
مظاهر استغلال الملك العمومي بحديقة تعود للملكية المشتركة، من طرف صاحب هذا الملهى ، أجبرت السلطات المحلية بليفرناج إلى التدخل وكتابة تقارير الى رؤسائهم بهذه النازلة، غير أن هذه السلطات وقفت عاجزة عن تفعيل القانون وإرجاع الأمور إلى نصابها حفاظا على رونق الحي وواجهة الشارع، بسبب وصفتها مصادرنا بالتدخلات من طرف جهات غير معروفة تحمي صاحب الملهى المذكور.
ووصفت مصادرنا احتلال الملك العمومي، بهذه العمارة، بـ”المهزلة”، مشددين على أن صاحب الملهى استولى على الحديقة المخصصة لسكانها، ما يجبرهم على ابداء دهشتهم وصدمتهم، وفق تعبيرهم.
نفس المصادر، قالت في تصريح لكلامكم إن استغلال الملك العمومي من قبل صاحب “الكباري” غير مقبول من طرف الساكنة، مشيرة إلى أن “المسؤولين يعاينون المشكل يوميا لكنهم لا يتدخلون”.
وطالبت مصادر الجريدة الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل تطبيق القانون في حق صاحب “الكباري” الذي تعود ملكيته إلى أجنبي من جنسية عربية، مشيرة إلى أن “الوضع لم يعد يطاق، ومن شأنه أن يخلق أزمة، خصوصا أن مالكه يضع سياجا من القصدير يغطي به على هذا العمل غير القانوني” و يسيء إلى واجهة شارع محمد السادس، وفق تعبيرها.
من جهته قال مصدر آخر فضل عدم ذكر اسمه إن “احتلال الملك البلدي بشكل قوي في هذه الحديقة أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام، ويدفع إلى التساؤل عن دوافع لامبالاة المسؤولين مقابل خطورة الوضع”، متسائلا باستغراب: “ألا يعتبر وجود سياج قصديري حول حديقة في واجهة شارع معروف بجماليته مدعاة للسخرية وحرمانا لسكان العمارة من حقهم المشترك؟”.
وعلق متحدث كلامكم على الحدث قائلا: “إنها الفوضى بكل تجلياتها، ويتحمل الجميع المسؤولية عنها، منتخبين وسلطات محلية وفعاليات المجتمع المدني، وحتما نتائجها تنعكس سلبا على الجميع، وربما يكون ضحيتها أحد هؤلاء المتدخلين، إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة”، مضيفا أن “على الجهات المختصة التدخل من أجل تحرير الملك العمومي ورد الاعتبار للسكان العمارة”، وفق تعبيره.