عندما يسمع اي قارئ مبتدئ هذه الجملة، لا يتعب نفسه ولايهدر وقته في محاولة فهم العبارة من ابعادها الاستراتيجية عوض الارتكاز فقط على الشق اللغوي، فقد يعتقد انها جملة خبرية، وهي في الحقيقة عكس ذلك، لان ما يزكي المعاني اللغوية الاخرى، هو ان المنظومات والاسترتيجيات اليوم اصبحت جد معقدة، في المقابل لايزال التفكير العربي بسيطا، وحتى في اللغة العربية، فعل حل اي حَلَّ العُقْدَةَ بمعنى فكَّها، حَلُّ المشكِلَةَ، وجد لها مخرجا، وباختصار هذا هو المغزى الحقيقي وهو ما يزكيه المنطق والاحداث، لان مملكة داوود كما يحلم بها الساميون وكما سطره الأب ثيودور هرتزل، تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات، وحسب الحاخام فيشمان تضيف اجزاء من سوريا ولبنان والسعودية
فحل الدولتين حقيقة هو انتاج دولة اخرى تمتص الدولتين وحتى الدويلات المجاورة لها بعد تقسيمها و اضعافها، اما الدولة الحالية فهي انتقالية، قد تم فعلا سحب المنصة الجيوسياسية من تل أبيب، فقد قدمت دورها على احسن وجه، بالنسبة لغزة والضفة هي ضمن الاغراءات لليمين الاسرائلي الذي يجتاح الحكومة، و سيتم التهام غزة والضفة حتى حدود 67 بل وابعد من ذلك، مع مباركة ترامب وكوشنير تحت مسمى صفقة القرن، وان كانت مساحة اسرائيل الحالية حوالي: 770 20 كم²، وللعلم فمساحة ايران اكبر 74 من مساحة اسرائيل، و تركيا 38، الجزائر 108 مرة اكبر من اسرائيل، ففكرة اسرائيل الكبرى قائمة وحقيقية وهي خطة عوديد ينون وقد باركها العالم، وستصبح القدس اكبر من الجزائر 5مرات؟؟ وهي بدون شك ستاتي على الاخضر واليابس بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، وان كان اليهود الشرقيون يعارضونها، وقد بدا الامر ب:
· رفض قرار مجلس الأمن الدولي عدد 2334
· نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
· تصويت حزب الليكود بالإجماع على ضم الضفة والقدس
· الاستلاء على تيران وصنافير وشراء العامرة على الضفة الغربية لخليج العقبة وشرم الشيخ (ألف كم2) لضمها لـنيوم …
و في النهاية فالخطة البديلة في حالة الفشل كما ساقها تشوسودوفسكي في احد مقالاته، تقضي بإنشاء دويلات وكيلة بإدارة إسرائيلية مركزية عن بعد، وفي كلتا الحالتين تكون «إسرائيل الكبرى» قد تحققت، فشاهدا على ذلك فعملية الترانسفير للعرب بين تركيا وأوروبا قد اخذت مجراها، بل قد تم إحلال شعب من الإيرانيين بدلاً من العرب السنة بكل من العراق وسوريا، و الفرس تاريخيا حلفاء منذ العهد البابلي، ثم استقدام مئات الآلاف من اليهود إلى أرض الميعاد من المهجر، مع الهوية المطلوبة، المال و الحماية اللازمة، فحل الدولتين هو ما تفرضه الاستراتجيات الاقليمية، ومدى سريان هندسة مخطط القرن، وليس وفق الهندسة اللغوية او التعثرات الاستراتيجية والتي تحول في كثير من الاحيان دون ضبط ادق التفاصيل والخروج عن النص.
تعليق واحد
farid fakhreddia
تحية طيبة
المرجو نشر المقال مع مراسلتي برابط النشر
وشكرا
—————
حل الدولتين: إسرائيل الكبرى تدق الطبول
عندما يسمع اي قارئ مبتدئ هذه الجملة، لا يتعب نفسه ولايهدر وقته في محاولة فهم العبارة من ابعادها الاستراتيجية عوض الارتكاز فقط على الشق اللغوي، فقد يعتقد انها جملة خبرية، وهي في الحقيقة عكس ذلك، لان ما يزكي المعاني اللغوية الاخرى، هو ان المنظومات والاسترتيجيات اليوم اصبحت جد معقدة، في المقابل لايزال التفكير العربي بسيطا، وحتى في اللغة العربية، فعل حل اي حَلَّ العُقْدَةَ بمعنى فكَّها، حَلُّ المشكِلَةَ، وجد لها مخرجا، وباختصار هذا هو المغزى الحقيقي وهو ما يزكيه المنطق والاحداث، لان مملكة داوود كما يحلم بها الساميون وكما سطره الأب ثيودور هرتزل، تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات، وحسب الحاخام فيشمان تضيف اجزاء من سوريا ولبنان والسعودية
فحل الدولتين حقيقة هو انتاج دولة اخرى تمتص الدولتين وحتى الدويلات المجاورة لها بعد تقسيمها و اضعافها، اما الدولة الحالية فهي انتقالية، قد تم فعلا سحب المنصة الجيوسياسية من تل أبيب، فقد قدمت دورها على احسن وجه، بالنسبة لغزة والضفة هي ضمن الاغراءات لليمين الاسرائلي الذي يجتاح الحكومة، و سيتم التهام غزة والضفة حتى حدود 67 بل وابعد من ذلك، مع مباركة ترامب وكوشنير تحت مسمى صفقة القرن، وان كانت مساحة اسرائيل الحالية حوالي: 770 20 كم²، وللعلم فمساحة ايران اكبر 74 من مساحة اسرائيل، و تركيا 38، الجزائر 108 مرة اكبر من اسرائيل، ففكرة اسرائيل الكبرى قائمة وحقيقية وهي خطة عوديد ينون وقد باركها العالم، وستصبح القدس اكبر من الجزائر 5مرات؟؟ وهي بدون شك ستاتي على الاخضر واليابس بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، وان كان اليهود الشرقيون يعارضونها، وقد بدا الامر ب:
· رفض قرار مجلس الأمن الدولي عدد 2334
· نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
· تصويت حزب الليكود بالإجماع على ضم الضفة والقدس
· الاستلاء على تيران وصنافير وشراء العامرة على الضفة الغربية لخليج العقبة وشرم الشيخ (ألف كم2) لضمها لـنيوم …
و في النهاية فالخطة البديلة في حالة الفشل كما ساقها تشوسودوفسكي في احد مقالاته، تقضي بإنشاء دويلات وكيلة بإدارة إسرائيلية مركزية عن بعد، وفي كلتا الحالتين تكون «إسرائيل الكبرى» قد تحققت، فشاهدا على ذلك فعملية الترانسفير للعرب بين تركيا وأوروبا قد اخذت مجراها، بل قد تم إحلال شعب من الإيرانيين بدلاً من العرب السنة بكل من العراق وسوريا، و الفرس تاريخيا حلفاء منذ العهد البابلي، ثم استقدام مئات الآلاف من اليهود إلى أرض الميعاد من المهجر، مع الهوية المطلوبة، المال و الحماية اللازمة، فحل الدولتين هو ما تفرضه الاستراتجيات الاقليمية، ومدى سريان هندسة مخطط القرن، وليس وفق الهندسة اللغوية او التعثرات الاستراتيجية والتي تحول في كثير من الاحيان دون ضبط ادق التفاصيل والخروج عن النص.
كلامكم
رجاء ابعثي المقال على اميل
khbarbladiyou@gmail.com