بأسلوب شبه تسولي،وبشق الأنفس أقنع قائد منطقة حربيل الذي كان مصحوبا بعناصر من الدرك الملكي، العشرات من سكان دوار ايت مسعود بجماعة حربيل، بالتراجع عن مسيرة على الأقدام كانت تسير في اتجاه الإقامة الملكية لمطالبة جلالة الملك محمد السادس بالتدخل لمحاكمة مافيات العقار بحربيل وإنصاف الساكنة بعدما فقدوا الثقة في مسؤولي المدينة الحمراء.
وبحسب تصريحات أحد المواطنين لموقع ” كلامكم” فإن الساكنة ضاقت ذرعا بالوعود التي تراكمت عليهم من طرف المسؤولين منذ آواخر التسعينيات، وبالمحاكمات المروفوعة عليهم من لدن أشخاص يعدون من مافيات العقار بحربيل من ضمنهم سيدة نافذة، يدعون أنهم أصحاب الأرض التي ورثوها عن أجدادهم وآبائهم بمنطقة حربيل بمراكش. مسخرين في ذلك سماسرة لا يرحمون، يجرون أبناء المنطقة للمحاكم فور تعرضهم على استلاء هؤلاء على أراضيهم.
وأضاف نفس المتحدث لجريدتنا، أن المسيرة تأتي إثر تغول الملاكيين العقاريين ومافيات العقار وتنامي السطو بطرق غير قانونية على الأراضي بما فيها ملك الدولة، والتي اصبحت ظاهرة منتشرة بالمنطقة. مؤكدا أن برنامج احتجاجهم لازال قائما وسيتم التصعيد في الأيام المقبلة للحفاظ على أراضيهم وممتلكاتهم.
ويذكر أن عدد من جمعيات المجتمع المدني بحربيل، كانت قد اجتمعت مؤخرا بدوار القايد، وتناولت موضوع الاستلاء على بعض الأراضي السلالية من طرف مافيات العقار وبعض السماسرة.
وكان سكان دوار ايت مسعود التابع لجماعة حربيل، التي تبعد عن مراكش ب11 كيلومترا، حوالي 10000نسمة، ينتظرون إنصافهم من طرف الشركة المكلفة ببناء مدينة تامنصورت، وكذا المسؤولين عن الشأن المحلي بعد الوعود بشأن مشروع إعادة هيكلة الدوار الذي كان من المنتظر أن ينطلق سنة 2013، غير أن لا جديد يذكر وأن الدوار يعاني من التهميش والنسيان في شتى المجالات.