سمية العابر/ كلامكم
أفادت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ، أن مؤسسة للتعليم الثانوي الاعدادي الخصوصية الموجود مقرها بحي سوكوما مقاطعة المنارة مديرية مراكش، تعتمد منهاجا دراسيا ابلمقرر للتدريس تتحكم فيه رؤى وتوجهات شخصية حيث تستثنى مواد التربية التشكيلية والنشاط العلمي على أساس خلفية دينية تحول المؤسسة إلى وسط منغلق يزرع بذور الكراهية ويضرب الحق في تعلم الاختلاف وممارسته وتكوين جيل من المتعلمين الموجهين بخلفية إيديولوجية تهدم كل أسس التربية على المواطنة والحق في التعلم السليم، وتضرب في العمق الاهداف الاساسية والمهارات الواجب اكتسابها .
وطالبت الجمعية في رسالة لها موجهة إلى مدير أكاديمية التعليم بمراكش، توصلت ” كلامكم ” بنسخة منها ، بإيفاد لجنة للتقصي والوقوف على ما وصفته بالتجاوزات المرتكبة بهذه المؤسسة واتخاذ التدابير اللازمة لتصحيح الوضع التعليمي وإنقاذ التلميذات والتلاميذ من تعليم متحكم فيه لغايات لا علاقة لها بالرؤية الاستراتيجية لمنظومة التربية والتكوين،وتضرب في العمق قيم حقوق الانسان الكونية والمتضمنة في الشرعة الدولية ، واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز في مجال التعليم.
وتفعيلا للرأي والرأي الآخر، الذي دأب عليه موقع “كلامكم”، اتصلت الجريدة بإدارة المؤسسة من أجل استقراء رأيها حول هذه الاتهامات، حيث أوضح مدير المؤسسة ، بأن الأمر لا يعدو سوى تصفية حسابات ومسألة كيدية نابعة من أحد الأشخاص هو عم إحدى التلميذات التي تدرس بالمؤسسة، وهي معروفة لدى الجميع بغياباتها وبسلوكاتها التي تؤثر سلبا على السير العادي للدراسة في صفوف زميلاتها.
وأضاف مدير المؤسسة، ان الإدارة تتوفر على تقرير مفصل حول ما صرح بها عم التلميذة، بالصوت والصورة، مدعيا أنه له علاقات بجمعيات حقوقية وأنه سيعمل على تشويه سمعة المؤسسة، إذا لم تتراجع الإدارة عن مطالبة العائلة بأخذ قرار حاسم في حق ابنتهم، مؤكدا ان الشرطة قامت بزيارة المؤسسة في زيارة سابقة، حيث فتحت محضرا بخصوص غياب التلميذة عن بيت الأسرة لمدة ثلات ايام متتالية، وهو الأمر الذي جعل ادارة المؤسسة تطالب مرة اخرى من أولياء امرها بعرضها على طبيب إنقاذا لمستقبلها وأيضا خوفا على التلميذات الأخريات.
وطالب مدير المؤسسة من أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة،في دعوة مفتوحة لهم بزيارة المؤسسة التعليمية والوقوف على السير العادي للدروس بشكل مباشر، والقيام بالتحريات اللازمة، لما يعرف على الجمعية الحقوقية المذكورة من مصداقية وانصاف وعدم ظلم الأخر، موضحا ان ما أتى في رسالتهم بخصوص الانغلاق وتدريس مقررات تزرع الكراهية وتضرب الحق في الاختلاف تتحكم فيه الايديولوجية هو عار من الصحة ولا يستند على حقيقة، ملحا على أعضاء الجمعية بزيارة المؤسسة وقتما شاؤوا للوقوف على المشهد الدراسي واستقراء رأي التلاميذ والتلميذات بكل حرية.
ولنا عودة للموضوع بتفاصيل أكثر.