نورالدين بازين/ كلامكم
قال الدكتور رشيد لزرق، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدستورية والبرلمانية، أن خروج احد البرلمانيات للتنديد بما فعلته زميلتها، في نفس الحزب على اثر واقعة خلع الحجاب في باريس، التي استعانت ببنكيران و اعطاها فتوى، قصد بها المزايدة على اخوانه في الجماعة هو رد صريح على بن كيران.
واكد لزرق ان خروج البرلمانية اليعقوبي هو رد على بنكيران من قبل الجماعة و بمثابة تصريف لموقف شيوخ التوحيد و الاصلاح لكي لا يعطو موقفا رسميا.موضحا أن ذلك سيؤدي لانشقاق حزبي، على شاكلة النموذج التركي.
واضاف ان “القضية اكبر من قضية ممارسة الحرية الفردية التي لا يؤمنون بها اصلا ، و التي حاول بنكيران المزايدة عليهم بها. لكي يحافظ على على تماسك جناحه.
فجماعة التوحيد و الإصلاح هو تنظيم فرعي للإخوان المسلمين التي تربطهم باخوانهم العالميين.”
لفت لزرق أن رئيس علماء اتحاد المسلمين على غير عادته احمد الريسوني، لم يخرج لتوضيح مقاصد النائبة البرلمانية قصد تبرير فعلها بخلع الحجاب بباريس و شبهة العلاقة الرضائية مع صديقها العلماني التي كان ينتمي لحركة مالي، و بحكم موقعه الافتائي، الذي سيتم اسقاطه على جميع فروع الاخوان المسلمين في ربوع العالم.
وأبرز لزرق في تصريح خص به ” كلامكم” أن واقعة ماء العنين تعد ضربة موجعة لحركة التوحيد و الاصلاح، تهدد بتمرد شيوخه و انفصال الجماعة عن الحزب و التي تعد خزانا انتخابيا.
وخلص لزرق ان حرص الشيوخ على توجيه رسالة من خلال النائبة اليعقوبي بضروة تعامل الجميع مع فعل امينة ماء العنيين، بكثير من الحذر و يرفضون وضعه فقط فى خانة الحريات الشخصية كما اتجه اليه بنكيران.