نورالدين بازين/ مراكش
لم تدم فرحة حرفيون وصناع تقليديون بتجديد وترميم فندق بوخابية بمراكش، في إطار مشروع يهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حاضرة مراكش، حيث استبشروا حرفيو الفندق خيرا باستفادتهم من مشروع الترميم الذي يدخل في اطار المشروع الملكي السامي، حتى تفاجئوا بقرار يخص ثلاثة عشر دكانا بهدمها وعدم ادراجها في المشروع مما ينتج عنه تشريد أصحاب هذه الدكاكين و أسرهم .
قرار يبدو ظاهريا عادي، غير أنه باطنيا ينم عن عدم دراسة محكمة قبلية من طرف المسؤولين بمدينة مراكش، وعدم مراعاة عيش وكرامة أبناء هذه المدينة خصوصا الصناع التقليديين والحرفيين، الذين هم وجه المدينة سياحيا وقاطرتها الحقيقيين، وإفراغ تاريخ المدينة القديمة من محتواها الحقيقي الذي بدونه لا تساوي مراكش هذه القيمة التاريخية والآثرية التي لا تقدر بثمن.
قرار هدم الدكاكين بفندق بوخابية بمراكش التاريخي ومن خلاله تشريد 13 أسرة وضياع حرفيين، من أجل ترميمه وإعادة تجديده في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشربة حاضرة مراكش، والذي من المرتقب أن يدشنه جلالة الملك، كان يتطلب تدخل ممثل جلالته على ولاية جهة مراكش ، الوالي كريم قسي لحلو، وزيارة الفندق المذكور وحل المشكل قبل ذيوعه ووقوع الفأس في الرأس. وهو القرار الذي دفع جمعية ابن يوسف للصناع التقليديين المتواجد مقرها بالباروديين بفندق بوخابية إلى مراسلته بمعية الجهات الوصية على القطاع والمدينة، لكن دون جواب. رغم مناشدتهم إياهم بالتدخل وانصاف ورد الاعتبار لهؤلاء الحرفيين والصناع التقلديين الذين تفخر بهم مدينة مراكش.