سمية العابر/ كلامكم
يعاني سكان عمارة بزنقة الحسن بن امبارك بجليز بمراكش منذ حوالي أكثر من شهرين من طعم جنسي لا أخلاقي فرضه عليهم صاحب ملهى ليلي في بلاد يلغي مثل هذه السلوكات والتي تغرس أنف وشهامة المواطنين بمراكش تحت الحطام.
ففي قلب هذا الزقاق يعيش سكان العمارة المذكورة، على وقع سهرات ليلية صاخبة بسبب الملهى الليلي الواقع في الطابق الأرضي للعمارة، التي تقطنها عائلات محترمة رفضت وبشدة الحالة التي أوصلها صاحب الملهى الذي يتباهى بمعرفته شخصيات وازنة ونفوذه الطويلة الروتارية بمراكش غارقا العمارة في دوامات يصعب الخروج منها إلا بقدرة قادر-بحسب بعض سكان العمارة-.
وأفادت إحدى السيدات تقطن بالطابق الثاني من العمارة المذكورة، -نحتفظ باسمها- في تصريح ل ” كلامكم”، إن ما يعيشونه بسبب هذا الملهى الليلي وحمام (spa) الذي يظل مفتوحا ليل نهار ناثرا بخورا خنق أنفاسهم، وموسيقى شعبية صاخبة هو جحيم يومي لا يطاق، وان صاحب هذا الملهى انتهك حرمة الرجال والنساء في عقر دارهم، ومارس مهامه القذرة على حساب راحة سكان العمارة ، وازعج الساكنة والمارة بهذا الزقاق الذي كان يضرب له المثل في الهدوء.
واستغربت المواطنة المذكورة، أن صاحب هذا الملهى يمارس نشاطاته غير القانونية والتطبيع مع الفساد والدعارة، أمام عيون ومسامع المصالح الأمنية والولائية، متسائلة أنه كيف تفسر جمود رجال الأمن والمسؤولين الإداريين أمام هذا الرخس الذي يمارس على مواطنين لا يملكون إلا كرامتهم .
واضافت ، أليس من واجب الشرطة حماية المواطن من تلك التجاوزات المعنوية والتي ستؤدي حتما إلى خسائر مادية بشرية على المدى القصير، أليس من واجب المنتخبين الالتفات إلى انشغالات ومشاكل منتخبيهم ولو التدخل للحد في احتلال الملك العمومي بالزقاق المذكور؟
وكشفت المواطنة القاطنة بالطابق الثاني من العمارة، أنها أصبحت عرضة ونساء العمارة للتحرش الجنسي من قبل رواد الملهى خصوصا بالليل، مما تملكهن الخوف من اعتداء قد تتعرض إليه من أي مجهول خصوصا بالليل مع وجود الصخب وغرباء يدخلون ويخرجون إلى الحمام والملهى من نفس باب العمارة، الذي يلجونه السكان اطفالا ونساء، أليس هناك تواطئ مكشوف ومباشر مع صاحب الملهى الذي ادعى في وجهها بأنه له ما يكفي من النفوذ بالمدينة لممارسة نشاطه.
وأكدت المواطنة انه أكثر من شهرين وسكان العمارة المحقورة يشتكون من المشاكل الناتجة عن الموسيقى الصاخبة ورائحة البخور المنبعثة من الحمام الذي غرباء أصبحوا يحتلون مراكن سيارتهم بدون وجه حق، غلى جانب رمي القاذورات والأوساخ الناجمة عن القذارة أمام باب العمارة من قارورات الخمر وعلب السجائر، لتكون محطة أنظار الكبير والصغير، الذي ينهض على مشاهد غرباء اتخذوا الملهى والحمام ملجأ، و على واقع موسيقى جنونية لاصطياد الشخصيات المتعددة الجنسيات.
ومن جهته قال دفاع سكان العمارة، أحمد منابي، في تصريح لجريدتنا، أن موازاة مع ما يجري، فإن القضاء وضع يده على القضية، معتبرا أن المقالات الصحفية ليس هدفه هو التأثير على القضاء الذي يسير في الطريق الصحيح، و ليس موجها للقضاء بعينيه، بقدر ما هو موجه إلى الجهات التي تواطئت مع صاحب الملهى الذي ارتدى لباس الجبروت متحديا الجميع.
وأوضح المحامي أحمد المنابي أن حكم القضاء في ملف واحد بدعوة عدم القبول والصفة، مما دفعه إلى التباهي ودق طبول النصر، يعتقد بجهل للأمور، ان المحكمة سمحت له بفتح ملهى وممارسة نشاطاته غير القانونية،مؤكدا أن صاحب الملهى يفسر عدم القبول بممارسة افعاله، فإن هناك استئناف ونقض ينتظره.
وأضاف المحامي المنابي، أن صاحب الملهى إذا اعتقد انه تحدى سكان العمارة والسلطة بمدينة مراكش، فإن كل ذلك لا يعني له شيء، لأن هناك محطات مقبلة ومن له النفس الطويل هو من سيصل، منبها إياه أنه إذا كان لديه نية ان يجعل هذه العمارة بؤرة للخلاف والتوترات فهو مستعد لذلك للترافع عن الملف إلى يوم الدين.
وأمام هذه الاعتداءات المعنوية المعلنة على سكان الحي بأكمله وجد السكان أنفسهم يتخبطون في دوامة قذرة لما يمارس عليهم، حيث أكدوا للجريدة أنه في حالة عدم انصافهم، فإنهم سيلجئون إلى العاصمة الرباط لوضع شكاياتهم بهذا الملهى وبمن يحمي صاحبه بمراكش، وسيطالبون بفتح التحقيق في القضية وفي لائحة الموقعين في العريضة ولن يتم اسكاتهم او تخويفهم.
تعليق واحد
تنبيهات : بالوثائق . بعد الاعتراض عليه .. صاحب مطعم وحانة بجليز يؤكد أن سلطات مراكش رخصت له قانونيا.. - كلامكم