|
وعلى إثر الاجتماع وجه الكاتب الإقليمي كلمة توجيهية جاء فيها:
” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية نضالية مضمخة بالمحبة والاحترام اما بعد فإن موضوع هذا الاجتماع المرتبط بضرورة الاسهام في الاتحاد العام للمقاولات والمهن في صياغة الموجهات العامة والكفايات الضرورة الكفيلة لتحسين منظومة التكوين المهني حتى تكون ملائمة لسوق الشغل الذي يتحول باستمرار، ويتطلب قدرات جديدة، تنسجم مع المهن المستجدة. فالتكوين الحقيقي لا يؤهل للآن والهنى فقط، إنما يؤهل ايضا للمهن المستقبلية. اقول ان موضوع هذا الاجتماع يأتي في سياق الجيل الجديد من الخطب الملكية السامية التي لم تعد تقتصر على رفع المشاكل وتوصيفها، انما تقدم اقتراحات عملية محددة بزمن الانجاز والتحقق، مصحوبة بالمتابعة والتقويم، وربط المسؤولية بالمحاسبة. كلنا معنيون بترجمة فحوى الخطاب الملكي السامي من الجهة التي تخصنا، وذالك بخلق دينامية تنظيمية، واستكمال الهياكل ووضع خطة عمل تقوم على الفعل و إبداع الافكار. فالحكومات المتعاقبة أطلقت برامج متعددة، منها : “برنامج مقولاتي ” و “برنامج المقاول الذاتي ” .الا ان النتائج كانت محدودة والسلبيات والمعيقات كانت متفاقمة ادت بالشباب الى السقوط في الافلاس والمتابعة القضائية من طرف الابناك. والواقع ان فشل هذه البرامج يرجع الى عدم اشراك الفاعلين الحقيقين في بناء مناهج التكوين للشباب. فالمقاولة ليست مشكلة تمويل فحسب. فهي مسألة خبرة وقدرة على صياغة مشاريع قابلة للتحقيق والانجاز في المكان والزمان المناسبين ،فالخبرة لا تكتسب الا في الميدان و بمصاحبة المؤسسات الفاعلة فيه باستمرار. وهذا يتطلب منا كنقابة الفعل و العمل حتى نكون في مستوى الحوار مع مؤسسات الدولة بصفتنا شركاء حقيقيين قادرين على تنمية الرأسمال البشري في هدا الوطن العزيز و تشجيع روح المبادرة الخلاقة ،التي ما فتئ هذا الجيل الجديد من الخطب النقدية والبناءة.
الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن لإقليم مراكش عبد الرحيم التبي