افتتح عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار الجامعة الصيفية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار في نسختها الثانية بمراكش الجمعة 21 شتنبر، وسط حضور قوي لشبيبة التجمع الوطني للأحرار من جميع جهات المملكة ومن الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وشهد افتتاح الجامعة الصيفية حضور 4000 من أعضاء الشبيبة التجمعية، بالإضافة إلى قيادات الحزب من وزراء وأعضاء المكتب السياسي ومنسقين جهويين.
وافتتح أخنوش كلمته خلال هذا اللقاء بالعودة إلى حصيلة الجولة الجهوية التي قادت الحزب خلال الأشهر الماضية لجميع جهات المملكة من أجل الإستماع للمواطنين والتواصل معهم حول أولوياتهم التي أضحت اليوم أولويات التجمع الوطني للأحرار.
واعتبر أخنوش أن ” مسار الثقة ” هو عرض سياسي يقدمه التجمع الوطني للأحرار استجابة لنداء صاحب الجلالة ، وهو موجه لجميع الفئات ويتضمن حلولا واقعية بناء على تشخيص دقيق للواقع ولمجالات الصحة والتعليم والشغل.
وبخصوص الهجمات التي تعرض لها حزب التجمع الوطني للأحرار مؤخرا أكد رئيس التجمعيين بأن ما تم تسخيره من إمكانيات وحرب إشاعة مفتعلة يطول الحديث عنه، لكنه ليس مهما في هذه الظرفية، إذ ما يهم هو الخلاصات الإيجابية لما قام به الحزب في جميع جهات المملكة.
ويضيف أخنوش في هذا الصدد أن الأطراف التي قادت هذه الهجمات تريد استمرار ضبابية المشهد السياسي بالمغرب وتغذي عزوف الشباب عن العمل السياسي، ورأت أن التجمع الوطني للأحرار بممارسته السياسية المتجددة يشكل خطرا على وجودها.
” محاولات الترهيب لن تمنعنا وسنستمر في إسماع صوت المواطنين ” يضيف أخنوش.
ورحب أخنوش بالإختلاف والتدافع السياسي الذي يصب في مصلحة الوطن بعيدا عن نشر الأكاذيب والأخبار الزائفة، مشيرا إلى أن التنافس السياسي لا يتم عبر مواجهة الأشخاص بل عبر إنتاج الأفكار.
ووجه أخنوش نداءا لمناضلي الحزب بالإنكباب على العمل الفعلي الذي يخدم المواطنين وبعدم الإلتفات للتشويش المتعمد على عمل الحزب، مؤكدا على أنه قد أعلن منذ بداية انتخابه على أن أعداء الحزب الحقيقيين هم الفقر والهشاشة ولا يهمه من اختار عدم العمل والهدم بدل البناء.
وشدد أخنوش في كلمته على أن الحزب يسير على الطريق الصحيح الذي يطمح لمغرب العدالة الاجتماعية والمسؤولية والتماسك.
وأشاد أخنوش بمضامين الخطابين الملكيين الأخيرين لما حملاه من مضامين تهم توجيهات سديدة تهدف لتحقيق تنمية شاملة موجهة لجميع المواطنين والفئات، وتجعل فئة الشباب في صدارة أي تنمية اجتماعية واقتصادية، مؤكدا على الإنخراط القوي في الرؤية الملكية الرامية لمعالجة مَكَامِن الخَلَل في القطاعات الاجتماعية، ولاسيما التعليم والصحة والشغل.
وحول قدرة الحزب على إيجاد حلول لأزمة التشغيل في المغرب، أكد أخنوش على أن كفاءات الأحرار لديها من الإمكانيات ما يكفي لخلق مناصب الشغل التي وعدت بها.
وعبر أخنوش عن أمله في أن يتم التسريع بإخراج القانون التنظيمي للتعليم لكي يكون بداية حقيقية للبدء بإصلاح هذا القطاع، مع العمل على الترافع من أجل إصلاح الخدمات الصحية المقدمة وعبر تحفيز ودعم المقاولات لخلق فرص الشغل.
وبخصوص العمل الحكومي أكد أخنوش على أن الحزب ملتزم بميثاق الأغلبية الحكومية ومؤكدا في نفس الوقت عن التزام الحزب بتنزيل مضامين مسار الثقة الذي بدأت بعض إجراءاته تطبق في عدد من المجالات وهو أمر يسعد جميع التجمعيين.
وفي هذا الصدد دعا رئيس التجمعيين إلى فتح النقاش حول مسار الثقة من طرف جميع المتداخلين، لبحث السبل المثلى لتزيله.
وشدد أخنوش في ختام حديثه على ضرورة أن تفعل الأمازيغية كلغة رسمية إذ حان الوقت من أجل تسريع إخراج القانون التنظيمي للأمازيغية لحيز الوجود لأنه أضحى من غير المقبول أن يحرم المواطنون الأمازيغ من بعض الخدمات لمجرد عدم تحدثهم باللغة العربية.