محمد الشيشاوي/ كلامكم
بعد خمسة أشهر من اجتياز المقابلة مع اللجنة المكلفة باختيار مرشح لإدارة المركب الاستشفائي الجامعي بمراكش، بعد تعيينه مديره كاتبا عاما لوزارة الصحة، عمدت رئاسة الحكومة ووزارة الصحة إلى إلغاء ترشيح أحد الأساتذة البروفيسور (ر. س)، الذي ترشح للمنصب تحت الحاح زملائه في نقابة كلية الطب والصيدلة بمراكش.
والخطير أن وزارة الصحة عمدت إلى فتح باب الترشح مجددا وفق معايير أقل صرامة وجدية، وذلك للإرضاء وليس بناء على الكفاءات والمؤهلات العلمية والتدبيرية.
ويأتي استبعاد المرشح الوحيد المشهود له بالكفاءة والمهنية ، واحترام مهنة الطب وقسمها، وقدرة على تقديم مشروع وبرنامج عملي وطموح للنهوض بأدوار المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بناء على مقاربة مبنية على الترضيات الحزبية والولاءات السياسية للتعيين في المناصب العليا، وليس على معايير الكفاءة كما يحددها دستور 2001. وبالتالي فإلغاء ترشيح البروفسور (ر.س)، يعود لنشاطه النقابي والحقوقي، وغير مبني على أسس علمية،خاصة أن كل المتتبعين من الاطقم الطبية والاساتذة الباحثين بكلية الطب والصيدلة بمراكش، يشهدون بكفاءته ومؤهلاته ونزاهته وعطاءه في قطاع الصحة والبحث لما يقارب 30 سنة.
فمتى سيتم اعتماد الكفاءة والمؤهلات والمقدرات العلمية والتدبيرية والتسييرية والخبرة والاختصاص لتحديد المسؤولين ،بعيدا عن الولاءات الحزبية والترضيات السياسية، والمحسوبية وتبادل المصالح.؟