أرشيف
محمد الشيشاوي/ كلامكم
كشف فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان ، أنه يتابع باستنكار كبير حرمان عدد كبير من الطفلات والأطفال من حقهم الانساني والدستوري في التعليم. مما أدى الى موجة من الاحتجاجات للأمهات والآباء بجماعة حربيل تامنصورت و تهديدهم بنقل الاحتجاج امام المديرية الاقليمية للتربية والتكوين بمراكش.
ووبحسب بلاغ للجمعية توصلت ” كلامكم” بنسخة منه ، فقد استمع فرعها بالمنارة، التي واكبت الاحتجاجات سواء السنة الماضية او الدخول المدرسي الحالي إلى مطالب المتضررين والمتمثلة في توفير البنيات الاساسية والاطر التعليمية بكل من مدرسة رياض الحمامة ومدرسة اولاد مسعود ومؤسسة السلطان مولاي اسماعيل، وتمكين المؤسسات من التجهيزات الضرورية كالطاولات والكراسي ، على اعتبار ان المتواجد يدخل عمليا ضمن المتلاشيات، توفير اطر التدريس خاصة وان هناك خصاص في الموارد البشرية بالمؤسسات المذكورة، وان بعض المستويات لا تتوفر على المدرسين كالمستوى الثاني والسادس بمدرسة رياض الحمامة، وإيجاد حل للاكتضاض لتسهيل العملية التعليمية ، وانشاء ابتدائيات اخرى بكل من حي السعادة ومنطقة الجوامعية والشطر 8 واخرى باهم التجمعات السكنية لجماعة حربيل خصوصا دوار ايت مسعود ودوار القايد .تسهيل عملية الانتقال وتغيير المؤسسات بالنسبة للتلميذات والتلاميذ ممن لا يتوفر اوليائهم على سكن قار ومضطرين للتنقل بين احياء المدينة وتوفير النقل العمومي داخل احياء تامنصورت بالنسبة لتلاميذ وتلميذات الاعدادي والثانوي التأهيلي عبر احداث خط داخلي للنقل الحضري بالمدينة .
واعتبرت الجمعية أن المؤسسات المذكورة فقط نموذج دون اغفال وضعية الكثير من المؤسسات الاخرى، معتبرة أن الحق في التعليم شرط اساسي لاحترام حقوق الانسان، وضمانة اكيدة لا محيد عنها لاعمال المصلحة الفضلى للطفل، مؤكدة ما ورد في بلاغاتها السابقة حول الارتجالية التي تشوب الدخول المدرسي، والشعارات الزائفة التي يفنذها الواقع ، مشيرة الى غياب التخطيط والبرمجة القبلية المؤسسة على المعطيات القائمة، و استهداف المدرسة العمومية، والاجهاز على حق الطفلات والأطفال في تعليم عمومي معمم ،جيد وموحد.
وأعلنت عن تضامنها مع جميع أسر الاطفال والطفلات المحرومين من حقهم في التعليم،باعتباره حق أساسي من حقوق الانسان، ورفضها المطلق لأساليب التماطل والتسويف والمماطلة في حل القضايا المرتبطة بتدبير الدخول المدرسي، الحالي ،والمتسم بالارتجالية وغياب أية استراتيجة على مستوى جماعة حربيل تامنصورت.
وحملت الدوائر المسؤولة هدر الزمن المدرسي ، وتقويضها للأسس التربوية والتعليمية والتعلمية للمدرسة العمومية، مطالبة وزارة التربية الوطنية والمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بمراكش بتوفير الأُطر التربوية، ووضع حد للاكتضاض خدمة لمعايير الجودة وتكافئ الفرص، وخلق الشروط المناسبة لتتمكن الأُطر التربوية من إنجاز مهامها في أحسن الشروط، مع ضرورة توفير البنيات والتجهيزات الضرورية اللازمة، بشكل يصون كرامة الاستاذ والتلميذ ويحافظ على جاذبية المدرسة العمومية، والإسراع بتحمل الدولة لمسؤولياتها في النهوض بادوارها المتعلقة بتحمل تكاليف الدخول المدرسي ومستلزماته باتجاه الاسر الفقيرة، مع الحرص على ضمان كرامة التلميذ وجودة ما يقدم له من دعم.