عمر اربيب
فعلا فرص الشغل متوفرة ولكن بدون اجر، فما لا تتجاهله الحكومة ان عاملات وعمال في مقاولات المناولة تستعبدهم بدون اجر،خاصة في قطاع النظافة والحراسة،وعندما رفعنا كجمعية معانات بعضهم لمفتشية الشغل بمراكش كان الرد غير متوقعا، حيث صرح لنا مسؤول ان ادارات عمومية تفوت هذه الاشغال لشركات لا تقوم باحترام الحد الادنى للاجر ولا تضمن اية تغطية صحية او رعاية اجتماعية، وضرب لنا مثال بوزارة التربية الوطنية، حيث تعمد الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الى ابرام صفقات لتدبير النظافة والحراسة وحتى الطبخ في الاقسام الداخلية بدفتر تحملات ذو تكلفة مالية مهمة ،لا يصل حتى نصفها للعمال والعاملات.
ارجوكم السيد الناطق باسم الحكومة الا تستبلدوننا ، وان توجه خطابك لزميلك وزير التشغيل بان يحث رجاله في المندوبيات للتدخل لا لاحترام مدونة الشغل ولكن لوقف اكثر من العبودية. كما انه عليك السيد الناطق باسم الحكومة ان تنبه زميلك في الحرفة الحكومية السيد وزير التربية الوطنية ان يحد من تبدير المال العام، لان ما تضخه الاكاديميات في خزائن شركات المناولة المختصة في النظافة هو تبدير واهدار فعلي للمال العام واغناء ومراكمة الارباح غير المشروعة من طرف مصاصي دماء المرغمين على العمل .
وعليكم السيد الوزير الناطق باسم الحكومة ابلاغ رئيسكم في الحكومة والحزب والحركة ، ان عهد القنانة والعبودية تفاقم في وسط عاملات وعمال هذا القطاع، وان العمل اصبح سلعة وان العقد شريعة المتعاقدين قاعدة قانونية وجب حذفها في القطاع لانه ببساطة اقبح من القطاع غير المهيكل، وعقوده وان وجدت هي عقود ادعان.
نعم للحماية الاجتماعية ، للرعاية الصحية، للحق في تعليم جيد، نعم لاقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لكن على مستوى الواقع والمعيش اليومي للمواطنات والمواطنين ، وليس التصريحات التي تقفز على واقع سوداوي ومطالب تتغيا فقط الحاجيات الضرورية.
السيد الناطق الرسمي، اخبر زميلك وزير التشغيل انه لم يرد قط على اية مراسلة وجهت له بخصوص حقوق الشغيلة، وان سلفه على الاقل كان يتمتع على الاقل بالشجاعة للرد على مراسلاتنا.
فاعل حقوقي .مراكش