|
غريب أمر بعض ممثلي الأمة المجالس المنتخبة المنتمين لقبيلة المنتخبين بمدينة سبعة رجال، الذين يضحكون على ذقون المراكشيين بشعارات رنانة ومواقف مصطنعة من خلال حضورهم لمجالس واجتماعات رسمية. فتراهم يلوكون ألسنتهم بتعابير وتصريحات تنتقد السياسات العمومية المتبعة في بعض مرافق الدولة، ومع ذلك تراهم يتراجعون عن مواقفهم وينخرطون في سياسة العام زين داخل المكاتب الوثيرة لبعض المسؤولين المحليين بالمدينة الحمراء.
مناسبة هذا الكلام اقتضاه واقع الحال داخل أوساط الملاحظين والمهتمين بالشأن المحلي بالمدينة، الذين عبروا عن استغرابهم وامتعاضهم في تصريحاتهم للجريدة للسلوك الشاذ لأحد نواب عمدة مراكش المثير للجدل، الذي استنكر خلال الاجتماع التحضيري الذي عقده الوالي الجديد لمراكش مؤخرا بمناسبة الدخول المدرسي غياب التغطية الأمنية بالمؤسسات المدرسية العمومية وبمحيطها الخارجي.
وهي المداخلة التي أثارت استغراب الحاضرين والسلطات الأمنية بالمدينة بالنظر إلى كون صاحبها يدبر الشأن المحلي وعضو كامل العضوية بالمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش، ومع ذلك لم يسبق لهذا الكائن الانتخابي أن طرح مثل هذه الأسئلة داخل المجلس المذكور الذي يترأس اشغاله الوزير الوصي على قطاع التربية الوطنية.
والغريب في الأمر أن المنتخب المثير للجدل خرج من اجتماع الوالي الجديد قسي لحلو وصرح في الكواليس لجهات أمنية بكونه أراد إثارة انتباه الوالي له في أول لقاء رسمي بالولاية فقط، اما الهاجس الأمني بمحيط المؤسسات العمومية فلا يهمه لا من قريب أو من بعيد مادام أبناؤه يتابعون دراستهم مع أبناء بودلير وعلية القوم بمعاهد البعثات الثقافية والتعليمية بقلب الحي اللاتيني جليز.
خلاصة القول : اتقوا الله في أبناء هذا الوطن أما انتم فقد سقط عنكم القناع بشهادة أحرار وشرفاء هذه المدينة المجيدة.