جرى يوم أمس الثلاثاء بمقر عمالة إقليم قلعة السراغنة، حفل تنصيب هشام السماحي الذي عينه جلالة الملك محمد السادس عاملا على هذا الإقليم.
وبهذه المناسبة، أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح الذي ترأس حفل التنصيب، أن المغرب يواجه تحديا كبيرا عبر عنه جلالة الملك في خطابيه الأخيرين ويتمثل في كون المملكة تحتاج إلى انطلاقة جديدة، بعد الأولى منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
وأبرز في هذا الصدد أن “النموذج التنموي الذي وصل إلى منتهاه يحتاج إلى قفزة جديدة للوصول إلى النموذج الجديد الذي عبر عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش”.
وسجل من جهة أخرى، أن إقليم قلعة السراغنة يواجه أربعة تحديات، الأول اجتماعي ويرتبط بالتعليم والصحة والتنمية البشرية وإزالة الاختلالات الجماعية، والثاني يتعلق بالاستثمار الذي له علاقة بخلق فرص الشغل، لاسيما أن الإقليم يتوفر على مؤهلات بشرية وطبيعية واقتصادية ولوجتسية تجعله نقطة جذب للاستثمار، مع التأكيد على ضرورة تبسيط الإجراءات في وجه المستثمرين المحليين والوطنيين والأجانب وتقديم الدعم لهم من أجل إنجاز مشاريع استثمارية تعود بالنفع على الإقليم.
أما التحدي الثالث، يقول الوزير، فمرتبط بالشباب، إذ دعا في هذا الصدد إلى ضرورة فتح آفاق جديدة أمام هذه الفئة وتوفير المرافق الرياضية والاجتماعية والثقافية لها وتعزيز ثقتها في المؤسسات والإدارة، فيما يتمثل التحدي الرابع والذي أكد عليه جلالة الملك في خطابه الأخير، في الخدمة العمومية والارتقاء بها حتى يتمكن المواطنون على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية، من قضاء شؤونهم الإدارية على نحو ميسر وفي آجال معقولة.
كما دعا إلى تضافر جهود الجميع من أجل النهوض بهذا الإقليم حتى يكون منافسا لباقي الأقاليم ولاسيما وأنه يتوفر على إمكانات كبيرة وسبق أن شهد إطلاق مشاريع تنموية كبرى.
وفي ختام هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص والي جهة مراكش آسفي، كريم قسي لحلو، وممثلو السلطة القضائية ورجال السلطة المحلية والمنتخبون وممثلو المجتمع المدني، توجه الحاضرون بالدعاء إلى الباري عز وجل بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويمد في عمر جلالته ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ويحفظ جلالته في سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.