كلامكم /هيئة التحرير
أحال رئيس الفريق الاشتراكي أمام شقران طلب البث بالقرار المتعلق بالمعاشات البرلمانية إلى اللجنة الادارية للحزب . هذا الإجراء سيطرح في عمقه القانوني و السياسي موضوع استقالة الحبيب المالكي من منصبه كرئيس اللجنة الإدارية وهي أعلى هيئة تقريرية بحزب الاتحاد الاشتراكي بعد المؤتمر، و ذلك في حالة تصويتها بالرفض على دعم مقترح معاشات البرلمانيين، و تصويتها لصالح التصفية، الصندوق، في هذه الحالة، ستكون هي اللجنة الادارية هي من أسقطت مقترح الاغلبية الذي قدمه الحبيب المالكي من موقعه كرئيس مجلس النواب وساندته الأغلبية و معها حزب الاستقلال في حين رفضه فريق البام و فيدرالية اليسار.
و في حالة قررت اللجنة الادارية للحزب تبني قرار الإبقاء على المعاشات سيتجه الفريق النيابي حينها الى التصويت على مقترح الأغلبية بالإبقاء على المعاشات ، و هنا سيطرح إشكال هل يمثل البرلمانيون الاتحاديون الإرادة الشعبية لشخصهم أم هم يمثلون اللجنة الادارية للحزب .
إن طلب رئيس الفريق الاشتراكي يجعل من قضية المعاشات البرلمانية قضية حزبية ضيقة مما سيؤثر على موقع الحبيب المالكي في رئاسة مجلس النواب و يدفع بالتالي إلى عدم التجديد له في المرحلة المقبلة.
و هذا ما يجعل إستقالة أمام شقران من رئاسة الفريق أمرا مفروغا منه عملا بربط المسؤولية بالمحاسبة و حتى لا تصل شظايا هذا الخطأ السياسي إلى رأس الحبيب المالكي.