منذ أزيد من أسبوعين، تعيش مجموعة من الأزقة والشوارع بعملية الإحسان بحي مبروكة التابع ترابيا لمجلس مقاطعة جليز، ظلاما دامسا بعد انقطاع الإنارة العمومية بعدد من مصابيح هذا الحي السكني..
وقد أثار هذا الواقع حنق وغضب القاطنين بالحي، الذين وجهوا أصابع الاتهام الى مصلحة الإنارة العمومية بمقاطعة جليز، ولرئيس مجلسها عبد السلام سي كوري، الذي تأخر في احتواء الظلام المدقع الذي تعيش فيه الأزقة على وقعه منذ شهر رمضان المنصرم. بسبب غياب سائق الشاحنة الكبيرة المتخصصة في إصلاح المصابيح الإنارة العمومية بدعوة وجوده في عطلة وان لا احد من العمال يمكنه ان يسوق الشاحنة إلا هذا الشخص الذي كلفه رئيس المجلس بها.
واعتبر أحد القاطنين بذات الحي الآهل بالسكان، أن تماطل المسؤولين عن هذه المصلحة المهمة، سيدفعهم لا محالة الى التلويح بورقة التصعيد والاحتجاج والتشكي أمام أبواب المرافق بمجلس مقاطعة جليز ، مؤكدا على ضرورة إصلاح تلك المصابيح وإعادة النور الى أزقتهم. مضيفا أن الساكنة قامت بالاتصال بالمسؤولين والتقنيين عن الانارة بالمجلس المذكور خلال شهر رمضان ولم يتم اصلاحه.
من جانبه أكد أحد الساكنة، خلال تصريح لكلامكم، أنه طرق عددا من الأبواب بدافع إصلاح أعطاب الإنارة الا أن الأمر لم يجد آذانا صاغية، “نعتبر الأمر استهتارا بمصالح المواطنين وتهديدا لسلامتهم، باعتبار أن الظلام الحالك الذي تعيش مجموعة من الأزقة بالحي، هو مناخ خصب للصوص وقطاع الطريق لممارسة أفعالهم الجُرْمِيّة بعيدا عن الأنظار”.
وأضاف “منذ أزيد من أسبوعين وهذه المناطق تعيش تحت وطأة الظلام، دون مبالاة من المسؤولين.. الأمر سيدفعنا لا محالة للجوء الى طرق احتجاجية صارمة ومراسلة والي الجهة في الموضوع، بعد أن فشلت مصلحة الإنارة بالمجلس”. يقول هذا المواطن. إن رئيس مجلس مقاطعة جليز يعقابنا بقطع التيار الكهربائي عن الإنارة العمومية.. لكن لا نعرف ما هو نوع الجريمة التي اقترفناها في حقه..”.
وللإشارة، فقد علمت كلامكم من مصدر موثوق، أن برنامج شركة حاضرة الأنوار ، ستحل بهذا الحي يوم فاتح يوليوز المقبل، من اجل إعادة برنامج الإنارة بها، موضحة ان سياسة المقاطعة في هذا الصدد تبدو غير واضحة، فكلما اقترب برنامج حلول شركة حاضرة الأنوار بمنطقة تبدأ مشاكل الإنارة العمومية، ليحل بعدها مسؤول من المجلس ويعدهم بحل المشكل في تاريخ معين وهو التاريخ نفسه المسطر في برنامج شركة الحاضرة المتجددة، من اجل تغيير مصابيح الإنارة العمومية وذلك لشيء في نفس يعقوب.
