الخيام: المغرب تبنى بدعم من الملك سياسة أمنية استباقية منذ اعتداءات الدار البيضاء

الخيام: المغرب تبنى بدعم من الملك سياسة أمنية استباقية منذ اعتداءات الدار البيضاء

- ‎فيسياسة
235
0

أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، أن المغرب تبنى ، بدعم من الملك محمد السادس ،سياسة أمنية استباقية ، منذ اعتداءات الدار البيضاء.

وأوضح الخيام في حديث نشرته الأسبوعية الفرنسية (فالور أكتيال) التي خصصت في عددها الاخير ربورتاجا حول مكافحة الإرهاب بالمغرب، أعادت نشره وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “بفضل قانون تم التصويت عليه سنة 2003 ، تم بالتأكيد تعزيز الترسانة القانونية والأمنية، بما يتيح التحرك، قبل ان يمر ارهابي مفترض إلى مرحلة الفعل، وكذا الاصلاح التام للحقل الديني بهدف عدم ترك الاسلام تحت رحمة الحركات المتطرفة”.

وأضاف الخيام أنه كان يتعين أيضا التصدي للهشاشة والفقر، المجال الحيوي للدولة الإسلامية، مذكرا بأنه تم إلقاء القبض على 815 إرهابيا، وإحالتهم على أنظار القضاء، منذ سنة 2015 .كما تم اعتقال 186 إرهابيا سنة 2017 .

وقال الخيام أنه منذ أحداث المكتب المركزي للأبحاث القضائية، “فككنا 21 خلية ارهابية سنة 2015 ، و19 سنة 2016 ، وتسعة سنة 2017 ، واربعة ، وحاليا اربعة حتى 25 ابريل 2018 .

كما ذكر بأن المكتب المركزي للابحاث القضائية هو مؤسسة تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب، مشيرا الى ان عناصر كافة مديريات هذه المصلحة هم من يقومون بنقل المعلومات قبل ان تمر الخلايا الى مرحلة الفعل.

وأكد أن هذه الاستراتيجية الاستباقية تمكن من ربح الوقت قبل التدخل ، لان كل شيء متحكم فيه، موضحا أن المكتب المركزي للابحاث القضائية لديه امكانية الوصول إلى المعلومات الميدانية، والتي يمكن مقارنتها بتحليلات او معلومات متقاسمة مع بلدان اخرى وهو ما يضفي فعالية على عملية الاعتقال بشكل وقائي لارهابيين مفترضين.

ووصف الخيام من ناحية أخرى التعاون الامني مع فرنسا ب”الممتاز” ، مشيرا إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية يتبادل كثيرا من المعلومات مع المصالح الفرنسية المختصة، وخاصة مع المديرية العامة للأمن الداخلي، وأيضا مع الشرطة القضائية الفرنسية. وقال ” عندما تكون لدينا معلومة تهم مواطنا يتم إبلاغها بشكل منهجي”.

وأشار من جهة أخرى إلى انخفاض مستوى التطرف في المغرب منذ بضعة اشهر، مبرزا أنه قبل مرحلة السجن تتدخل لدى السكان المعرضين للخطر، عدة فرق تضم مختصين في القانون والطب النفسي، وعلم الاجتماع.

وأضاف أن هؤلاء المختصين يتدخلون أيضا في محيط السجن من اجل حث الارهابيين على مراجعة آرائهم حول الجهاد، معتبرا أن هذا الامر يتم بشكل جيد ذلك أن بعض الاشخاص استفادوا من العفو بعد ان عادوا الى رشدهم، وهناك اليوم البعض منهم ولجوا حقل السياسة، ويتوجهون بخطابهم الى الجمهور الهش من اجل تحسيسه.

وتطرق الخيام من ناحية أخرى إلى الروابط الموجودة بين البوليساريو والشبكات الارهابية بالمنطقة، مشيرا إلى أنه تم احصاء مائة انفصالي من البوليساريو ينشطون ضمن حركات اسلامية.

وأكد أن هذا النزاع يسهم في عدم استقرار المنطقة، ويمنح لداعش فرصة لاستمرار وجودها، مضيفا انه عندما نكتشف عقب سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية في 11 ابريل الماضي، ان لائحة ركابها تضمنت 26 عضوا من البوليساريو،أمنت تنقلهم السلطات الجزائرية ، “فاننا ندعو الى وقف هذا العداء من قبل الجزائر”.

واعتبر الخيام أن المنظمات الارهابية ، تستفيد من شبكات الاتجار في الكوكايين، كما تنشط في مجال الهجرة السرية، وتزوير وثائق الهوية والاسلحة.

وقال المتحدث إن كل هذه الجرائم يتم من خلالها تمويل الارهاب، مضيفا ان الحركات الارهابية تبحث عن موارد.

وأشار إلى أن “حركات دينية متطرفة، تؤمن بشكل منتظم حراسة نقل المنتجات المقلدة او المحظورة” ، مبرزا انه “وقفنا مؤخرا على حالة شبكة لتزييف المنتجات الغذائية والصحية ، تسخر عائداتها لتمويل سفر مقاتلين الى سوريا”.

واكدت (فالور أكتيال) في ربورتاج انجز بالرباط تحت عنوان ” المغرب : اسرار مكافحة الارهاب” ان المملكة التي تلقت ضربات قوية تمثلت أساسا في اعتداءات الدار البيضاء (2003) ومراكش (2011)، قامت بإصلاح كامل للتأطير الاسلامي، وعملت على إجراء تحول في مصالح الاستخبارات.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت