تتواصل التحريات بشأن مقطع فيديو يظهر هجوم أشخاص ملثمين على شخصين، رجل وامرأة داخل سيارة، ويبرحانهما ضربا بسبب شكوك بأنهما يفطران في رمضان، وأنهما يقومان بفعل خادش للحياء.
و وفق مصادر مطلعة أن الفيديو الذي يوثق لاعتداء غير مسبوق في عز رمضان وقع بمنطقة جمعة اسحيم بالقرب من مدينة آسفي، وتحديدا بدوار ولاد مهايا، غير أن المصادر أكدت أن الغموض مازال يكتنف تاريخ تصوير الفيديو.
ناشري الفيديو، فإن الملثمين راودتهم شكوك بخصوص الفتاة والسائق الذي كان معها، كونهما في وضعية مشبوهة وحميمية ويمارسان الجنس في رمضان.
وأكد عدد من المعلقين على مقطع الفيديو، الذي تبلغ مدته دقيقتين، أنه “خطاف”، وقام بإيصالها إلى مكان وقوع الاعتداء بآسفي، لإنجاز بحث دراسي يهم مسارها العلمي والأكاديمي على اعتبارها طالبة، وهو ما وضحته للمهاجمين وطلبتهم بالكف عن تعنيفها غير أنهم لم يعيروا أي اهتمام لتوسلاتها فانهالوا عليها بالضرب والتعنيف رفقة مرافقها.
وأثار شريط الفيديو موجة من السخط والاستنكار وسط موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وطالب المعلقون السلطات الأمنية التدخل وفتح تحقيق في هذا الحادث الذي يعيد إلى الواجهة ظاهرة قضاء الشارع.
ولم تنفع توضيحات السائق والفتاة للمجموعة الهائجة، من تجنب الاعتداء بالهراوات والعصي، في مشهد يعيد إلى الأذهان حوادث مشابهة لما يعرف بـ”شرع اليد”.
وحسب المصادر فإن عناصر الدرك الملكي بالمنطقة تجري تحرياتها بناء على رقم لوحة السيارة، للتأكد من ملابسات الحادث الذي هز رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس الأربعاء.
