خلدت أسرة الأمن الوطني بمراكش،اليوم الأربعاء، الذكرى ال62 لتأسيس الأمن الوطني ، في أجواء احتفالية جرى خلالها تقديم مختلف الإنجازات التي تحققت، مع إبراز العمل الدؤوب التي تقوم به الشرطة في سبيل الحفاظ على أمن المواطنين وسلامة الممتلكات.
وتميز حفل تخليد هذه الذكرى، بكلمة ألقاها والي أمن مراكش السيد سعيد العلوة ، تطرق فيها إلى العمل اليومي الذي تقوم به فرق الأمن على أكثر من مستوى من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية على المستوى المحلي، موضحا أن هذه الذكرى هي مناسبة أيضا لتقييم ما تحقق في مجال الوقاية في ميدان السلامة الطرقية، إذ أن الاستباق الزجري لا يعادله سوى الوقاية من حوادث سير مفترضة، حيث تم تحرير محاضر المخالفات في حق 41 ألف و72 عربة ودراجة، وإيداع 9515 عربة و1444 دراجة نارية بالمحجز البلدي من أجل مخالفات تستوجب قانونا هذا الإجراء، واستخلاص 130 ألف و673 غرامة تصالحية.
واضاف والي الامن انه في مجال إستراتيجية تطويق انتشار المخدرات، فلم تَأْلُ ولاية الأمن جهدا في دعم نطاق محاربتها وتوسيع عمليات الرصد والبحث بجميع الوسائل القانونية، حيث تم القيام بـ 9623 عملية أمنية في الميدان، وإيقاف 15 ألف و636 شخصا لضلوعهم في جرائم مخدرات، وحجز 147 كيلوغراما و400 غ من مخدر الشيرا (الحشيش)، و332 كيلوغراما و807 غ من مخدر الكيف، و151 كيلوغراما و33 غراما من التبغ المهرب، و775 غراما من المخدرات الصلبة (الكوكايين)، بالإضافة إلى 7318 قرصا طبيا مخدرا غالبيتها من صنف الإيكستازي، وحجز 34 سيارة و184 دراجة نارية استُعملت في هذه الجرائم.
وأبرز والي أمن مراكش في ذات الكلمة، انه في مجال تأمين وحماية محيط المؤسسات التعليمية، تم توقيف 560 شخصا من أجل جنح مختلفة والتحقق من هوية 971 مشتبها فيه في إطار العمليات الاستباقية الوقائية، وإبرازا لمبادئها ورسالتها التربوية/التحسيسية وترسيخ الوعي من أجل الالتقاء حول مبادئ المواطنة والسلوك المدني القويم ، وضمن رؤية عميقة للمديرية العامة للأمن الوطني تجعل من التحسيس بالقيم أحد الأهداف الاستراتيجية ذات البعد القِيمي والأمني وتطويق أخطار المستقبل على الناشئة ، فقد قامت مصالح الأمن بـــ 595 عملية تحسيسة في الوسط المدرسي في إطار المبادرات التوعوية والتحسيسية المباشرة لتلميذات وتلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية ، عمومية كانت أم خصوصية، والتي استفاد منها 21865 تلميذة وتلميذ مدارس ابتدائية ، و 14040 تلميذة وتلميذ إعداديات وثانويات.
وبمناسبة هذا الحفل، قدمت عروض بديعة لفرق ، الدراجين ومكافحة الشغب ومحاربة الجريمة، والتي تميزت بالمهنية العالية والدقة في الأداء.
وتحيي أسرة الأمن الوطني، في ذكرى تأسيسها، احتفالات بمختلف المناطق الإقليمية للأمن بجهات المملكة، يتم خلالها إبراز العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني، والدور الحيوي الذي يضطلع به رجال الأمن في السهر على أمن وطمأنينة المواطنين، فضلا عن الإنجازات التي تحققت في مجال الحفاظ على الأمن.
كما تجدد العهد، بحلول هذه الذكرى، على مواصلة أداء واجبها بنفس الروح المتفانية والانضباط والتعبئة واليقظة العالية والالتزام التام بسيادة القانون والتشبث الراسخ بمقدسات المملكة وثوابتها، ومعها أيضا يجدد المغاربة امتنانهم وتنويههم بما تبذله من تضحيات جسام، ويتزايد إعجابهم وفخرهم بما تحققه من نجاحات استباقية لمكافحة الجرائم بمختلف أنواعها وإشاعة الطمأنينة.
ولعل النجاعة التي برهنت عليها مؤسسة الأمن الوطني في ميدان الوقاية وتفكيك شبكات الإرهاب والإجرام، وبسرعة فائقة خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال تدخلاتها الاستباقية، خير دليل على ذلك.