للزيارة التي خص بها جلالة الملك الثلاثاء مقر مديرية مراقبة التراب الوطني مغزى عميق جدا التقطه الشعب بسرعة وفهم معانيه. الأمر يتعلق بطريقة ملكية راقية لقول كلمة « شكرا » كبيرة لمواطنيه ورعاياه من موظفي هاته المديرية على المجهودات التي يقومون بها ليل نهار لأجل حماية أمن المغاربة رفقة إخوانهم وزملائهم في بقية الهيآت الأمنية الوطنية
غير خاف على أحد أن المغرب تميز بقدرة رجال ظله على حماية أمن الوطن والمواطنين ضد كثير الأخطار التي تترصدنا. وغير خاف أن سمعة هاته المديرية وصلت إلى أصقاع الأرض كلها باعتبارها من بين الأجهزة الأكثر نجاعة ليس في منطقتنا فحسب بل في العالم بأسره، وهذا دون أي مبالغة أو تضخيم غير حقيقيين.
الشعب فهمها منذ وقت طويل، ويكفي لاستيعابها مشاهدة المواطنين المغاربة الذين « يشيعون » أي إرهابي أو متهم بالإرهاب ألقي القبض عليه بالزغاريد وبعبارت التحية لرجال هاته المديرية ولبقية العناصر الأمنية، ولفهم الامتنان الكامل الذي يحسه المغاربة تجاه أبنائهم الذين يقومون بعمل غير سهل، بل شاق وصعب تتغير فيه حياة الإنسان بشكل كلي، لكنهم يقومون به وفي الظل ودون انتظار أي كلمة شكر لأنهم يعتبرون المسألة واجبا وطنيا وكفى
ملك المغرب وشعب المغرب، ولأنهما معا يؤمنان بأن من لم يشكر الناس لم يشكر الله، يصران كل مرة على التنويه بعمل رجال ونساء البلاد هؤلاء، وعلى قول كل الشكر لهم على قيامهم بواجبهم وزيادة في حماية هذا البلد الأمين. لذلك جاءت هاته الزيارة الملكية لمقر المديرية باعتبارها تتويجا لعملية الشكر هاته التي تكررت في خطب ملكية سامية غير مامرة، وتكليفا إضافيا يرفع من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق نساء ورجال الأمن لأجل مضاعفة الجهود للذود عن أسمى وأقدس وأفضل مالدى كل مغربية ومغربي: هذا المغرب العظيم بطبيعة الحال.
عن أحداث انفو
تعليق واحد
Loubna marrikh
المغرب فعلا عظيم بحماته