لازالت صورة ضحايا فاجعة الصويرة والتي فارقت اثرها 15 امرأة من ساكنة جماعة قروية تابعة لعمالة الصويرة، بفعل الازدحام والتدافع لنيل مساعدات غذائية ماثلة أمام الأعين، ولَم تكن هذه الواقعة سوى حالة من حالات الهشاشة والفقر، التي تواجه مجلس جهة مراكش، آسفي، والتي تعد نسبة الفقر والهشاشة، المسيطرة على الجماعات القروية في عمالة الصويرة نقطة ضعف في جهة تطمح لأن تساهم ب50 ٪ من الناتج الداخلي الخام للمغرب ككل.
تضم جهة مراكش، آسفي سبع عمالات إضافة لولاية مراكش، مركز الجهة، عمالة شيشاوة، وعمالة الحوز، وعمالة قلعة السراغنة، وعمالة الرحامنة، وعمالة الصويرة، وعمالة آسفي وأخيرا عمالة اليوسفية. وانتقلت ساكنة الجهة من مليوني و724 ألف نسمة سجلت سنة 1994 لتصبح بعد عشر سنوات حوالي 5 ملايين و520 ألف نسمة، تمثل منها الساكنة الحضرية حوالي مليوني نسمة فيما تقارب ساكنة العالم القروي في الجهة حوالي ثلاثة ملايين.
يضع مجلس جهة مراكش نصب أعينه أن الجهةً تمتع بمؤهلات بيئية وطبيعية تجعلها تساهم ب12.6 % من الناتج الداخلي الخام الوطني العام في إنتاج الخضر والفواكه، التي تشغل اكثر من 42% من ساكنة الجهة، فيما تساهم مؤهلات الجهة في الصناعة التقليدية بحوالي 20% من الصادرات المغربية، وتشغل حوالي 4000 صانع تقليدي.
وتمثل الجهة الوجهة السياحية الأولى في البلاد، وتستحوذ على 20% من القدرة الإيوائية في البلاد ككل ب60 ألف سرير، منها 20 ألف سرير في الفنادق المصنفة.
يطمح مجلس جهة مراكش في برنامجه الاستثماري تحقيق 60 مشروعا نصفها يهدف إلى تقوية قدرات ومؤهلات الجهة، بموارد مالية تفوق 16 مليار درهم، وتحرص لجنة التتبع في اجتماعات على رأس كل شهر على تتبع إنجاز هذه المشاريع وتتكون هذه اللجنة من الوالي، وعمال عمالات الجهة اضافة لمجلس جهة.
ويكون التشغيل وفك العزلة، ومحاربة الفقر والهشااشة أكبر تحديات تواجه مجلس الجهة، الذي يرأسه قيادي حزب الاصالة والمعاصرة أحمد اخشيشن، ووضع المجلس مخطط التنمية الجهوية الممتد من سنة 2017. 2022 تقوية مجالات الصناعة التقليدية، والصيد البحري، والسياحة.
وتطمح الجهة للمشاركة بنصف الناتج الخام الوطني عبر الانفتاح على مجالات الطاقة المتجددة، والفلاحة المستدامة، والأنشطة الثقافية، وتثمين الموروث البيئي والصناعات الكيماوية والخزف.
كلامكم/ برلمان كوم