محمد تكناوي :
استعدادات مكثفة تجري على قدم وساق داخل أروقة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي لاستضافة الألعاب المدرسية الدولية جيمنازياد 2018 التي ستنطلق في الفترة الممتدة من 02 الى 9 ماي 2018 بمدينتي مراكش والدار البيضاء..
وقد بدت ملامح الاستعدادات لهذا الحدث منذ وقت مبكر وعلى أكثر من صعيد من خلال تنسيق وتشبيك جهود كل الفاعلين والمتدخلين خاصة بقطاعي الشباب والرياضة والتربية الوطنية، وبحث ووضع خطط الاستعداد المختلفة لإقامة فعالياته والتي يشرف عليها من جانب قطاع التعليم أحمد الكريمي مدير الأكاديمية رغم تزامن هذه الاستعدادات مع وضع ترتيبات أنشطة أخرى ذات أهمية قصوى على مستوى إشعاع والإسهام في الإرتقاء بالمنظومة التربوية بجهة مراكش آسفي.
واختيار مدينة مراكش لتنظيم هذه التظاهرة الدولية مناصفة مع مدينة الدار البيضاء هو وثيقة إثبات للقدرة والخبرة التي أصبحت تتوفر عليها المملكة المغربية في تنظيم هذا النوع من المنافسات ذات الطابع الدولي ؛
فتنظيم الألعاب المدرسية الدولية جيمنازياد 2018 بمراكش سوف يكون حدثا تاريخيا بامتياز لأنه يقام لأول مرة في بلد أفريقي ، وللإشارة فالمغرب قد حصل خلال أخر جيمنازياد التي أقيمت سنة 2016 على الرتبة الثامنة بست ميداليات ذهبية و 5 فضيات و 6 برونزيات .
و هناك شبه إجماع على كون مدينة مراكش تشكل المكان المثالي لاستضافة هذا الحدث الكبير لما تتوفر عليه من بنيات تحتية ومرافق رياضية مهمة وأيضا من كفاءات مميزة لها رصيد حافل في انجاح عدد من التظاهرات ذات الطابع الوطني والقاري أو الدولي.
وأسر لنا مصدر عليم بالأكاديمية أن اللجنة المنظمة قد دخلت مرحلة العد العكسي والتحضير الجدي لإنهاء الترتيبات المتعلقة باستقبال وفود البعثات من طالبات وطلبة رياضيين ستتراوح أعمارهم ما بين 15 و 18 سنة، ومشرفين ومؤطرين والذين قد يتجاوز عددهم 4000 مشارك من مختلف دول العالم أزيد من 40 دولة ومن المنتظر أن تبدا الوفود بالتقاطر على مدينة مراكش ابتداء من الأسبوع الاخير من الشهر المقبل ، و سيمثل المغرب أزيد من 16 جامعة رياضية وتتميز هذه الدورة بالحضور المتميز والقوي للقارة الافريقية.
ولاشك أن هذا الحدث الكبير سوف يشكل محطة جديدة للتألق بالنسبة للملكة المغربية بعد نجاحه في تنظيم تظاهرات عالمية سابقة ، والاكاديمية بإمكاناتها وخبرة أطرها التي بلغت مرحلة النضج والابداع في تنظيم مثل هذه الاحداث ، ستسعى لإخراج هذه البطولة أو التظاهرة الرياضية الكبيرة في أفضل صورة ممكنة لها لتسهم في رسم اطلالة جديدة وموفقة على العالم.
-يتبع-