بتاريخ يوم الثلاثاء: 13-03-2018 قام الدكتور مولاي احمد العباسي رئيس مركز القاضي المقيم بأيت أورير وقاضي التوثيق والزواج وشؤون القاصرين به ببدء أولى الجلسات الرقمية بالمركز على الصعيد الوطني سيرا على نهج رؤسائه الذين يعتبرهم قدوة حسنة له، ونبراسا ينور به طريقه، ونموذجا يقتدى به، هؤلاء الذين سبق لهم أن عقدوا أولى الجلسات الرقمية بقصر العدالة وباب دكالة بمراكش، ومحكمة الاستئناف بمراكش ليكون مركز القاضي المقيم بايت أورير بدوره في هذا الجانب أول مركز قاضي المقيم يتم عقد أولى الجلسات الرقمية فيه على الصعيد الوطني، ويتعلق الأمر هنا بثلاث جلسات رقمية ترأسها رئيس المركز بقاعة الجلسات رقم 1، وهي جلسة النفقة فردي، وجلسة زواج القاصرات، وجلسة الطلاق والتطليق والتعدد بغرفة المشورة، على أن تعم التجربة إن شاء الله رب العالمين جميع الجلسات في القريب العاجل، بحيث تم عقد هذه الجلسات كلها بشكل رقمي 100‰100 دون الاستعانة بملفات ورقية وإنما تم الاقتصار فقط على حاسوبين أحدهما موضوع أمام رئيس الهيئة وآخر موضوع أمام كاتب الضبط، واستخرجت بالجلسة محاضر الجلسات وطبعت بشكل فوري وآني بالجلسة لتوقع من طرف رئيس الجلسة وكاتب الضبط.
ومن باب الإنصاف نذكر أن الدكتور مولاي احمد العباسي قام منذ توليه مهمة الإشراف الإداري على مركز القاضي المقيم بايت أورير أواسط سنة 2014 بعد أن تم تعيينه به أواخر سنة 2011 بعدة إنجازات هامة جدا وتحولات جذرية عميقة بمختلف خدمات المركز، بدئا بتخليقه ومحاربة ظاهرة السمسرة فيه بكل حزم وعزم، مرورا بتجويد خدمات المركز المختلفة إداريا وتسييرا وقضاء وتحديثها والاستغناء عن أغلب الإجراءات اليدوية بعد اعتماد خدمة Sag2 بشكل شامل، زيادة عن تجهيز المركز بمختلف الحاجيات، وكذا التغلب على الملفات المزمنة، والبت فيها في آجال معقولة، فضلا عن إنصافه لساكنة الحوز من مشكل كانوا يشتكون منه بكل مرارة ويأس لعقود خلت ويتعلق الأمر بأرشيف التوثيق وأرشيف الأحكام، بحيث كان لهذا الأستاذ ولفريق عمله فضل كبير بعد الله في تصفية هذا الجانب بعد أن رتب أرشيف التوثيق في خزانة خشبية من اقتراحه وإعداده لدليل عملي خاص بتوثيق ايت اورير، ثم دليل عملي ثاني خاص بأرشيف رئاسة مركز القاضي المقيم بأيت أورير مكون من جزئين واللذين تم عرضهما بمعرض افتتاح السنة القضائية لهذه السنة بمحكمة الاستئناف بمراكش، هذه الساكنة التي تلمست بشكل ملموس كل هذه التحولات ويذكرونها باستمرار وبكل فخر واعتزاز حامدين شاكرين الله على هذه النعمة العظيمة التي من الله بها عليهم، على اعتبار أن العدل والعدالة هما أساس الملك وأهم أسباب استقراره، دون أن ننسى الجانب المتعلق بخطة العدالة والنساخة إذ بدورهما شملهما اهتمام الدكتور اهتماما خاصا على جميع المستويات، مستعينا في ذلك كله بنكران الذات، ومتسلحا بنظافة اليد التي تشبع بها بفضل القرءان الكريم الذي يحمله في صدره، والتأطير الديني الذي مارسه في المغرب وخارج المغرب، والنزاهة والاستقامة التي يشهد لهما به الجميع.
إن الإنجازات التي تم تحقيقها بمركز القاضي المقيم لم يكن لتتم حسب ما أفيد به لنا من طرف رئيس المركز لولا الدعم القوي المتواصل، والمحبة الصادقة الخالصة لله تعالى والتي تجمعه بمسؤوليه، والثقة الكاملة التي وضعها في شخصه رؤساؤه سواء منهم السابقون السادة: ذ.عبد العزيز الوقيدي رئيس أول لمحكمة الاستئناف بمراكش سابقا وهو الآن رئيس محكمة الاستئناف بالرباط، وذ. عبد اللطيف عبد المنعم رئيس ابتدائية مراكش سابقا وهو الآن رئيس المحكمة الابتدائية بسطات، والحاليون السادة: ذ. احمد نهيد رئيس أول لمحكمة الاستئناف، وذ. عبد القادر لطفي رئيس المحكمة الابتدائية، فضلا عن المساندة الدائمة والمستمرة منقطعة النظير من مختلف أطر كتابة الضبط بالمركز الذين يكنون له ويكن لهم كل التقدير والاحترام في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء، وكذلك الدعم القوي والهام جدا والذي حظي به ولقيه من وزارة العدل بشكل دائم ومستمر وكذا المديرية الفرعية الإقليمية بمراكش التي ظل الأستاذ يذكر لهما جميلهما باستمرار، دون أن ننسى التعاون الجاد والأخوي الذي خلقه الأستاذ منذ توليه مهمة رئاسة المركز مع مختلف الإدارات المتواجدة خاصة بنفوذ المركز والتي تسدي خدمات هامة للمركز على مختلف المستويات والأصعدة بفضل الاحترام المتبادل بينهما، والثقة والمحبة الصادقة التي تجمعهما، وكذا دعم وتشجيع جميع مساعدي القضاء لهذه الإصلاحات التي يقوم بها.
ويحدونا أمل كبير في أن يتفضل الدكتور بإكمال هذا الورش الإصلاحي الهام الذي بدأه وتوجه بالمركز في هذا اليوم المبارك السعيد لساكنة الحوز خاصة، وللعموم عامة بمحكمة رقمية، أن يعطي كذلك الانطلاقة لمشروع الواجهة، هذا المشروع الهام الذي وصل إلى علمنا أنه قيد الإعداد والدراسة بشكل جدي لتدشين العمل به في القريب العاجل جدا بفضل العلاقة الأخوية القوية، والتعاون المثمر القوي الذي يجمع الأستاذ مع وزارة العدل والمديرية الفرعية الإقليمية بمراكش، هذه الجهات التي تلمست بشكل ملموس صدق وفعالية ما يقوم به الأستاذ بالمركز وداوموا على دعمه باستمرار.