في إطار الأنشطة الميدانية التربوية منها و الاحترازية التي تقوم بها ولاية أمن مراكش بالمؤسسات التعليمية سواء بالمحيط الخارجي أو منها المعالجات التي تتم بتنسيق مع الإدارة التربوية للمؤسسة، نستجلي محطتين اثنتين بدلالتين بيداغوجية و استراتيجة
-أولها يوم الثلاثاء 9 يناير 2018 ، زارت المؤسسة خلية التحسيس داخل المؤسسات التعليمية التابعة لولاية أمن مراكش، و المكونة من السيدة ابتسام لرزا و السيد عبدالكريم الشرعي و ذلك في إطار أجرأة آليات إرساء مدرسة الاحترام بتنسيق مع مكتب الصحة المدرسية و الوقاية و الأمن الإنساني بالمديرية الإقليمية لمراكش.
و استهل الضابط عبدالحق الشرعي هذا اللقاء التحسيسي الذي استفاد منه زهاء ثمانين تلميذة و تلميذا بذكر الآفات و الظواهر السلبية التي تهدد الحياة المدرسية سواء من داخل المؤسسات التعليمية أو من محيطها القريب: العنف، المخدرات، التحرش الجنسي و غيرها. بينما تطرقت السيدة ابتسام لرزا إلى السلوكيات المشينة المؤدية إلى تلك الآفات و شتى عواقبها الوخيمة على مستقبل المتمدرسين المراهقين. و ذكرت الإطار الأمني بأن الجريمة تبقى جريمة بصرف النظر عن دافعها أو سياقها أو وضعية مرتكبها. إذ إنها تسقط تحت طائل القانون و تستوجب العقاب.
و شكل اللقاء فرصة لتلاميذ الثانوية لتعبئتهم من أجل مواطنة حقيقية و إيجابية، مواطنة واعية بواجباتها اتجاه السلم الاجتماعي و العيش المشترك و الآمن. فتفاعلوا مع محاور المؤطرين الأمنيين ابتسام و عبدالحق و أثاروا مواضيع مرتبطة من قبيل التفكك الأسري، العنف ضد النساء، التحرش الجنسي و الجريمة الإلكترونية. و في الختام وجه تلاميذ المؤسسة الشكر لأطر الأمن الوطني التابعة لولاية أمن مراكش و دعوهما إلى صور مشتركة عقب اختتام ورشتهم القيمة.
-ثانيا، حل يومه الخميس 15 فبراير 2018 فريق فريق من مصلحة التوثيق و الوثائق التعريفية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بولاية مراكش مشكل من السيد مولاي رشيد ابن الحميد و السيد منعم الحرملي تحت إشراف السيد عبدالعزيز أوخطاط، و ذلك بتنسيق مع جمعية أمهات و آباء و أولياء التلاميذ. حيث باشر هذا الفريق العمل على استقبال التلاميذ المقبلين على الامتحانات الإشهادية من أجل تمكينهم من البطاقة التعريفية الوطنية. و هي السنة التي تنظم للموسم الرابع على التوالي بالمؤسسة.
و هي العملية التي استقبلها التلاميذ و آبائهم بارتياح كبير و أعدوا لها الوثائق اللازمة التي سلمت لفريق مصلحة التوثيق الأمني (إنجاز البطاقة الوطنية) قبل أخذ بصمات المتمدرسين. و سوف تتواصل هذه العملية طيلة اليوم. و للإشارة فقد أشرفت الحراسات العامة للخارجية بالمؤسسة على جلب التلاميذ المعنيين، حسب مضامين التنظيم التربوي و استعمالات زمن الأقسام، بوتيرة ضمنت عدم تأثر السير الطبيعي للدروس.
إثر ذلك و من قبيل إرساء ثقافة الاعتراف بالجميل وجب التنويه بالمبادرتين القيمتين شاكرين السيد والي امن مراكش الذي يتجاوب مع كل طلب يرى فيه مصلحت التلميذ كما نشكر كلمن ساهم في إنجاح هذه المبادرة الطيبة.