علمت ( كلامكم ) بأن الاستاذ حكيم حلاوة ، الذي يعتبر ناشطا نقابيا في كونفدرالية الديمقراطية للشغل وعضوا بجمعية اطاك المغرب ، أنه خضع في الاسبوع الماضي لعملية جراحية على مستوى العينين وبعد ثلاث ايام من أجراءها طالبته ادارة المستشفى بالمغادرة مما دفع عائلته الى رفض ذلك على اعتبار ان نتائج العملية لم تظهر خاصة وان هناك توجس من فقدانه للبصر
وقد تدخلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة وقامت بزيارة معايدة له والاتصال بادارة المستشفى الجامعي بمراكش ، حيث تم قبول طلبها بتمديد إقامته بالمستشفى الى غاية يوم الاثنين المقبل ، ولاحظت تدهور وضعه الصحي رغم التدخلات الطبية المتتالية ، كما سجلت غياب اي تدخل لوزارة التربية الوطنية ، كما وعدت مؤسسة الاعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم والتي من المفترض ان تتابع مثل هذه الحالات الدقيقة خاصة وأنها تربطها اتفاقيات شراكات مع العديد من المصحات، بالتدخل وفق إمكانيتها وصلاحيتها باعتبار الاستاذ منخرطا في المؤسسة.
وفي اتصال بمصدر موثوق أكد بأن الاستاذ بدأ يرى النور ، مما يعني أن استمراره المراقبة الطبية والعلاج قد ينقذ بصره من التلف.
وكان الأستاذ الذي يشتغل بالثانوية الإعدادية “المجد” بورزازات، قد تعرض لحروق جد خطيرة ،بعدما أقدم شخص مجهول الهوية على صب مادة حارقة عليه ،عجلت بنقله عبر مروحية إلى أحد المستشفيات بمدينة مراكش لتلقي العلاجات الضرورية.
الضحية كان بصدد قضاء غرض شخصي على دراجته الهوائية قبل أن يقترب منه شخص مجهول كان يمتطي دراجة نارية ويصوب في اتجاهه قنينة مليئة ب”الماء القاطع” أصابته في الرأس وأنسكبت على وجهه ومختلف أنحاء جسمه متسببة له في حروق جد خطيرة .
واضافت ذات المصادر أن الفاعل لاذ بالفرار فور ارتكابه للفعل الجرمي ،فيما نقل الأستاذ على وجه السرعة للمركز الإستشفائي “سيدي حساين بناصر” ،وبعد فحصه من طرف الطاقم الطبي، تم توجيهه لمستشفى “بوكافر” ،غير أن حروقه الخطيرة جعلت إدارة المستشفى تقرر ترحيله عبر مروحية طبية تابعة لوزارة الصحة نحو مدينة مراكش لإسعافه وإنقاذ حياته.
هذا، ومن جهتها فتحت المصالح الأمنية بمدينة ورزازات تحقيقا دقيقا لمعرفة حيثيات وملابسات الحادث قصد تحديد هوية الجاني وتوقيفه.