عبد الرحيم الضاقية
انعقد يوم 20 دجنبر 2017 بمركز الندوات والملتقيات الوطنية اجتماع موسع تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي بتعاون مع منظمة اليونيسيف . ويندرج اللقاء في إطار برنامج التعاون بين الطرفين الممتد من 2017 إلى 2021 ويهم تطوير المهارات الحياتية والمواطنة بسلك الإعدادي من خلال تكييف أنشطة التعلم وتطويرها . وقد انخرطت في المشروع أربع أكاديميات جهوية (الشرق – طنجة- تطوان – مراكش- أسفي – سوس-ماسة ). وقد استهل اللقاء بكلمة تأطيرية للسيد مدير المناهج فؤاد شفيقي ذكرت بالمشروع على الصعيد العالمي مؤطرا تدخله بمرجعيات تربوية تروم تطوير الممارسات الصفية كي تتجه نحو الوظيفية في إطار كفايات ذكية ومهارات محايثة للمضامين .ورسم للمشروع هدفين أولا خلخلة بنية المواد الدراسية ثم استثمار الزمن المدرسي في تنمية المهارات الحياتية ، واقترح على الحاضرين الاشتغال بفرضية عمل مفادها ” اكتساب منهج لكي يكون أداة للمهارة الحياتية”.وبسط عمل الفرق الأكاديمية على مستوى مهام الإنتاج والمراقبة والتأطير والمراقبة عبر مختلف مراحل المشروع الذي أراده تشاركيا مع أساتذة/ات مقاطعات المفتشين/ات الذين سيصبحون منسقي الفرق الإقليمية والجهوية .وفي لحظة تبادل ونقاش تم فيه رصد تمثلات الحاضرين/ات عن المشروع من خلال تخوف الجميع على مصيره إسوة بمشاريع سابقة.
وكان رد المؤطرين متفاعلا مع الآراء المطروحة من خلال وضع الجميع أمام ورش المشروع الطموح لصالح المنظومة التربوية الوطنية. ثم أعطيت الكلمة للسيد خالد الشنكيطي ممثل مكتب منظمة اليونيسيف بالمغرب الذي أفرد تدخله للمقاربة المفهومية والإجرائية للمشروع من خلال الأبعاد الإثنا عشر التي يشتغل عليها المشروع الذي يعتبر ورشا دوليا تشتغل عليه مجموعة من الدول الرائدة على المستوى التربوي . وتبرز تجربتي الأردن وفلسطين على مستوى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط كمنارة قابلة للنقل من خلال الوثائق المترجمة والممارسات الفضلى . وعاد الدكتور شفيقي لتدقيق العدة المفاهيمية والمنهجية عبر تقديم تجربة المغرب على مستوى مديريات الوزارة : الحياة المدرسية والتقويم والامتحانات والتوجيه . ثم توزع الحاضرون/ات إلى أربع ورشات موضوعاتية تم تأطير عملها عبر أسئلة موجهة تم تقديمها في الجلسة الختامية التقاسمية . ويذكر أن اللقاء حضره مفتشون/ات تربويون من الجهات الأربع بالإضافة إلى مسؤولي المشروع ورؤساء المصالح التربوية بالأكاديميات المعنية . وقد تم توزيع عدة ورقية وإلكترونية على مجوع الحاضرين في أفق الاجتماعات الجهوية ثم الإقليمية حيث سوف يتم تشكيل فرق على صعيد كل مقاطعة تفتيشية وهي التي سوف تنتج الوثائق التي سوف تخضع للتجريب والمصادقة النهائية في أفق نهاية السنة الدراسية الجارية .