تغطية : حميد وادكر
احتضنت قاعة الاجتماعات بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية لشيشاوة يوم 16 دجنبر 2017 نشاطا ثقافيا وتربويا تمثل في قراءة وتوقيع كتاب ” درس الاجتماعيات ، من التخطيط إلى التنفيذ ” الصادر مؤخرا عن دار آفاق للنشر بمراكش للباحث عبد الرحيم الضاقية . وكانت المفتشية الاقليمية لمادة الاجتماعيات بتعاون مع المديرية الاقليمية قد دعت إلى هذا النشاط في إطار فعالياتها الاشعاعية والتكوينية. وقد استهل النشاط بكلمة افتتاحية وتوجيهية للسيد عبد الخالق الأديب مفتش المادة بالإقليم ،وقد ذكر في البداية بسياق هذا اليوم الدراسي الذي يندرج في إطار التواصل بين الأساتذة وتلاقح التجارب ثم بهم تكويني يروم الاطلاع على المستجدات في مجال النشر على مستوى المادة . وبالمناسبة ذكر بأن المديرية قد استدعت جميع أساتذة/ات المادة بالإقليم سواء العاملين في السلك الإعدادي أو التأهيلي.
وافتتح ذ. جمال الحنصالي المداخلات بقراءة في الكتاب في الشق المتعلق بتدريسية مادة الاجتماعيات بالسلك الابتدائي . وقد حاول مقاربة الموضوع من زاوية المنهاج المنقح والمقاربات التربوية النشيطة المحتفية بالتعلمات المبنية على الفعل والبيئة المحلية لتقريب مفاهيم الزمن والمجال والمواطنة انطلاقا من التجربة الميدانية ونموذج عملي لتخطيط درس في الابتدائي في إطار التدرج الثلاثي استئناس – اكتساب – ترسيخ . ثم اعطيت الكلمة للأستاذ عبد الحكيم الزاوي الذي قرأ المؤلف من ثلاث زوايا : أولا الخلفية النظرية المؤطرة ودور الفاعلية البشرية في فعل تعلم مادة الاجتماعيات ، ثانيا إسهام الكتاب على مستوى البحث الديداكتيكي الوطني من خلال مرجعياته وإحالاته وآليات الوساطة المعرفية والأبستمولوجية التي يعتمدها . وأخيرا الجانب الأداتي في الكتاب على مستويات عملية يومية لعمل الاستاذ/ة تلامس الممارسة في القسم بصعوباته . أما الأستاذ نور الدين بالحسن الذي قدم مساهمة تمحورت حول استعمال تكنولوجيا الاعلام والاتصال في درس الاجتماعيات استنادا إلى ما جاء في الكتاب . وقد اعتبر أن هذه الوسيلة تسهم في الرفع من اهتمام التلاميذ/ات بالمادة ، وتطور الدرس على عدة مستويات منها البحث وإنتاج الوثائق والتواصل وفتح الدرس على التقاسم المعلوماتي ، كما قدم نماذج من الدروس ببطاقاتها التقنية .ثم اعطيت الكلمة للمؤلف عبد الرحيم الضاقية الذي قدم شهادة اتجهت خاصة إلى تثمين عمل مدرس/ة الاجتماعيات على مختلف الواجهات ، واعتبر أن الكتاب عبارة عن سفر افتراضي في حياة درس ، مع الإحالة على التجربة الميدانية الطويلة التي أنتجت أغلب خلاصاته ، إضافة إلى قراءات من مشارب مختلفة . تم فتح النقاش مع القاعة التي تفاعلت إيجابيا مع المبادرة وطرحت المداخلات صعوبات تدريس المادة ورهاناتها المعرفية والمنهجية . وتخللت المداخلات لحظات مؤثرة حيث وقع تلاقح واعتراف بالجميل بين أجيال من أساتذة الاجتماعيات بالإقليم … واختم اللقاء بحفل توقيع للكتاب مع توصية ببرمجة لقاءات تكوينية أخرى مع بزوغ إطار جمعوي يؤطر أساتذة المادة في الاقليم