عمت فرحة كبيرة العاصمة الرباط إثر تتويج الوداد البيضاوي لكرة القدم، عقب فوزه المستحق في مباراة النهائية لإياب مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية على ضيفه الأهلي المصري (1-0) بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء محققا بذلك ثاني لقب في المسابقة الأم والسادس لكرة القدم الوطنية .
فبمجرد ما أعلن الحكم الدولي الغامبي باكاري غاساما عن نهاية المباراة بتتويج الفريق المغربي بالتاج القاري ، عمت مشاعر الفرح والبهجة العاصمة، وخرج العشرات من محبي وأنصار الفريق إلى الشوارع احتفالا بفوز فريقهم بكأس عصبة الابطال الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى سنة 1992.
وقد أطلق العشرات من محبي وأنصار فريق القلعة الحمراء العنان لأبواق سياراتهم يرتدي بعضهم أقمصة الفريق ورافعين الأعلام الوطنية وهم يتبادولون التهاني في ما بينهم بهذا الإنجاز الكبير لفريق البيضاوي، الذي أعاد كرة القدم المغربية إلى الواجهة الإفريقية عن جدارة واستحقاق ورد لها اعتبارها وإشعاعها.
وقد جاب هؤلاء المشجعون بعض شوارع العاصمة ومنها بالخصوص شوارع محمد الخامس والحسن الثاني وعلال بنعبد الله وحي أكدال ونقط أخرى متفرقة بالرباط في جو حماسي فياض، مرددين شعارات تحتفي بعبق هذا التتويج التاريخي المستحق في انتظار مباراة كأس إفريقيا الممتازة التي سيواجه خلالها الفائز في نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية بين مازيمبي الكونغولي وسوبر سبورت يونايتد الجنوب إفريقي .
ويعد هذا ثاني لقب قاري لفريق القلعة الحمراء بعد الأول سنة 1992 وسادس لقب في تاريخ مشاركة الأندية المغربية في هذه المسابقة بعد الرجاء البيضاوي (1989 و 1997 و 1999) و الجيش الملكي سنة 1985 .
وبهذه النتيجة حرم فريق الوداد البيضاوي ضيفه الأهلي من تعزيز رقمه القياسي في ألقاب المسابقة الافريقية الأم ،ثمانية ألقاب (1982 و 1987 و 2001 و 2005 و 2006 و 2008 و 2012 و2013).
كما دخل الإطار الوطني الحسين عموتة تاريخ المدربين المغاربة من بابه الواسع، بعد أن دون اسمه كأول مدرب مغربي يتوج بلقب عصبة الأبطال الافريقية،رفقة فريق الوداد البيضاوي، والتأهل لكأس العالم للأندية.