نورالدين بازين
تعيش المديرية الاقليمية للتعليم بمراكش على ايقاع استنفار غير مسبوق تحسبا للزيارة الملكية المرتقبة للمدينة الحمراء. وكشفت مصادر نقابية ل”كلامكم” أن المدير الاقليمي وطواقمه الادارية يعيشون في حيص بيص بسبب التراكمات والاختلالات التدبيرية العميقة في تنفيذ ومواكبة المشروع التربوي والمشاريع المفتوحة، والتي تعرف بطأ وتعثرا، يهم الموارد البشرية والتنظيمات التربوية والبنايات والتجهيزات والشراكات.
وكشفت مصادرنا أن المدير الاقليمي شرع في تجميع المعطيات وترتيب أوراقه بشكل مرتجل ومتعجل، ينم عن ضبابية في الرؤية وقصور في التدبير، بل الأخطر أن طواقمه شرعت في مطالبة الموظفين ومدراء المؤسسات التعليمية وفاعلين وشركاء بنتائج ومعطيات بخصوص مشاريع لا علم لهم بها أصلا، وهو ما رجحت مصادرنا أن يكون لمشاريع كان مزمعا أن يتم انجازها في إطار “حاضرة مراكش المتجددة”، لكن تم التباطؤ فيها أو عدم تنفيذها أصلا.
إلى ذلك كشفت مصادرنا أن المديرية الإقليمية تعيش تدبيرا مرتجلا وتجاوزات خطيرة تهم ملف السكنيات، التي يتم اقتحامها نهارا جهارا بتواطؤ وصمت الادارة، وملف الموارد البشرية؛ حيث التكليفات خارج الضوابط القانونية والأشباح يصولون ويجولون دون رقيب، فضلا عن سوء التسيير الاداري والمالي، وهو الأمر الذي لطالما نبهت له النقابات والجمعيات الحقوقية دون أن يجد من مجيب، وهو ما يتطلب ايفاد لجن تحقيق وزارية مستقلة للوقوف عليها، ترسيخا لنهج الحكامة في تدبير المرفق، بعيدا عن العبث المستشري، تضيف مصادرنا.