بعد أن شكك العديد من المراقبين في الأسباب الحقيقية التي دفعت إلياس العماري إلى الاستقالة من منصبه كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة قبل أشهر، أكد العماري هذه الشكوك وقال إن هناك أسباب أخرى لم يشكف عنها بعد وأنه سيعلن عنها خلال انعقاد المجلس الوطني للحزب يوم غد الأحد.
وقال العماري في تدوينة له على الفايسبوك لقد ” كتفيت في البداية بتقديم المبررات السياسية للإستقالة. وقد احتفظت بأسباب ومبررات أخرى، لأن مجال عرضها هو الفضاءات التنظيمية للحزب وليس مساحات الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي.”
وتطرق العماري في تدوينته إلى رهانات المؤتمر الوطني، إذ عبر عن أمله في أن “يكون أعضاء المجلس الوطني في مستوى دقة اللحظة الحزبية والتاريخية، وأن نستحضر جميعا بأن الانتساب إلى الحزب كان وما يزال انتسابا لمشروعه المجتمعي، ولم يكن ولن يكون يوما انتسابا إلى الأشخاص مهما كان وزنهم وتاريخهم، ومهما كانت مكانتهم ومساهمتهم في بناء وبلورة المشروع.”
هذه التدوينة تأتي في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير تشير إلى أن إلياس العماري قد تراجع عن قرار استقالته، وأنها ربما سوف يعلن عن عودته خلال المجلس الوطني، الذي سينعقد يوم غد بالصخيرات، خصوصا وأن جدول أعمال المجلس لم يتضمن “البث في استقالة الأمين العام” كما كان متوقعا.
سهيلة ريكي، عضوة المكتب الوطني لحزب قالت في تصريح خاص لموقع القناة الثانية إن جدول أعمال الدورة لا يتضمن بالحرف “البث في استقالة الأمين العام إلياس العماري،” لكنها أكدت أن المجلس الوطني سيعطي الكلمة لإلياس العماري، قبل أن تتم مناقشتها من طرف أعضاء المجلس.
وأضافت ريكي أن لا أحد يعلم ما الذي سيحصل بالضبط خلال الدورة العادية للمجلس الوطني، مشيرة إلى أن كل الحتمالات تبقى مطروحة، وذلك في إشارة إلى التقارير التي ادعت تراجع العماري عن استقالته.
كلامكم / 2m
