اينما وليت وجهك بشوراع وازقة ودروب مدينة مراكشية السياحية ، تجد ما يثير اشمئزازك ويستفز شعورك، بسبب وجود عربات مجرورة بالحمير أو البغال ، أصحابها في مظهر يسيئ للمدينة كقاطرة للسياحة المغربية،
وقد عاينت كلامكم عبر عدستها جيوش من العربات المجرورة بأحياء راقية كالحي الشتوي وجليز والمدينة القديمة، وهي تغزو شوارع مراكش وتعيث فوضى وعربدة بلا حسيب ولا رقيب مخلفة أوساخ وازبال على أرشفة الطرقات وايضاً دون احترام لقانون السير، في غياب اي تدخل للسلطات المحلية والأمنية .
و يقوم الكثير من اصحاب هذه العربات بسلوكات مرضية كالسرقة واخفاء المسروق، وتشغيل الأطفال دون سن العاشرة، والاشتغال في ظروف غير صحية ، ودون اتخاذ الاجراءات الوقائية، وغيرها من الاعمال التي يقومون بها في محيط الفنادق السياحية الفخمة، والمطاعم والحانات، وايضا في الجانب المخفي حيث يتم إطعام القطيع من الغنم والبقر من الأزبال، وما يترتب عن ذلك من الأضرار الصحية، بقدر ما راى فيها البعض وسيلة للعيش دون كرامة، وما يترتب عن ذلك من مخاطر صحية.
والجدير بالذكر فقد طالب العديد من المهتمين بالشأن المحلي والسياحي بمدينة مراكش، بتدخل السلطات المحلية، والقيام بحملة تطهيرية بشوارع وإحياء المدينة، التي أصبح حالها لا يسر الناظر ولا يطيقها الزائر.
