تعيش أغلب المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاث بجهة مراكش اسفي، هذه الأيام ، على إيقاع حالة استنفار غير عادية ، على الرغم بكون شهر غشت يعتبر عطلة ادارية سنوية لرؤساء هذه المؤسسات، حيث أرجعت مصادرنا هذه الأجواء الاستثنائية التي تعيشها هذه المؤسسات إلى تعليمات صارمة أصدرها محمد حصاد الوزير الوصي على القطاع في اجتماعه الاخير مع المدراء الجهويين والإقليميين للوزارة والرامية إلى النهوض بالفضاءات التعليمية وإعادة هيكلتها من جديد لتسترجع هيبتها التربوية.
وفي هذا السياق، علمنا أن مولاي أحمد الكريمي، المدير الجهوي لأكاديمية مراكش، دشن بداية هذا الاسبوع زيارات مكوكية لمجموعة من المؤسسات بمدينة مراكش قادته لحد الساعة إلى ثانويتين الإعدادية والتأهيلية ابن تومرت والثانوية التأهلية سيدي عبد الرحمن بمقاطعة المنارة، حيث تفقد سير الأشغال الجارية على مستوى الترميم والصيانة والصباغة والترصيص ومختلف التجهيزات اللوجيستيكية وغيرها، حيث افادت مصادرنا بان المسؤول الجهوي بوزارة حصاد الذي كان مرفوقا بلجنة من التقنيين أعطى أوامره لرؤساء المؤسسات بتسريع وثيرة الأشغال وتهيئة مختلف المرافق الادارية والتربوية وتأهيل الفضاءات الخارجية لتكتسي هذه المؤسسات رونقا وطابعا جماليا يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية بالمدينة.
وبحسب مصادرنا، فإن أغلب المؤسسات التعليمية قطعت أشواطا مهمة في مجال تأهيل الفضاءات على الرغم من محدودية الاعتمادات المرصودة، فيما وجد بعض رؤساء المؤسسات التعليمية أنفسهم في حيرة من أمرهم بالنظر الى بعض المشاكل الادارية التي تسببت في تعثر اشغال الإصلاح والصيانة لعدم توصلهم من مصلحة الشؤون الادارية والمالية بالمديرية الإقليمية بمراكش بنصيبهم من الصباغة وبعض التجهيزات التي تذخل في مجال البناء والترميم وصيانة المعدات.