في الوقت الذي تدعو فيه جميع الخطب والتوجيهات الملكية إلى تحسين عيش الساكنة وتجويد الخدمات الاجتماعية المقدمة لها في اطار محاربة كل أشكال الهشاشة والعزلة والإقصاء الاجتماعي ، وذلك عن طريق مطالبة كل المسؤولين المتدخلين بتسريع وثيرة الأشغال والأوراش المبرمجة، لاسيما تلك المتعلقة بالمتطلبات اليومية بالساكنة من الإنارة والماء الشروب والسكن وتطبيب وتعليم والتجهيزات الأساسية، نجد بعض المؤسسات العمومية تسبح ضد التيار ضاربة بعرض الحائط تعليمات أعلى سلطة بالبلاد من خلال نهجها لسياسة أذن كيال. والمماطلة والتسويف مع ما قد يترتب عن هذه السياسة غير المسؤولة من انعكاسات سلبية على رعايا صاحب الجلالة بالمدينة الحمراء.
وخير مثال على ذلك ما تعيشه مجموعة التجمعات السكنية التي شملتها عملية اعادة الهيكلة كدواوير السلطان ، سيدي موسى، كوكو، هبيشات بجماعة تسلطانت بمراكش من معاناة يومية بسبب شركة العمران المكلفة بعملية اعادة الهيكلة وتعويض المتضررين من الترحيل. مع العلم أن التجمعات السكنية المذكورة أصبحت محاصرة بأتربة وأحجار بسبب تباطئ الأشغال وتوقفها من حين لآخر في غياب اية مواكبة من شركة العمران صاحبة المشروع ناهيك عن معاناة السكان مع قطاع الماء الصالح للشرب والكهرباء وعرقلة حركة السير بالطرق والمسالك التي توجد في وضعية سيئة .
إلى ذلك علمنا بأن عبد العزيز درويش، رئيس المجلس الجماعي لتسلطانت ، تقدم بعدة رسائل إلى شركة العمران طالب من خلالها بتسريع وثيرة الأشغال المتوقفة بهذه التجمعات السكنية ، وتفعيل دور اللجنة الدائمة برئاسة باشا تسلطانت والتي أمر عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش اسفي بتشكيلها للسهر على عملية اعادة هيكلة التجمعات السكانية المذكورة وتعويض كافة المتضررين من عملية الترحيل الذين تقدموا بدورهم بشكايات من اجل الإنصاف ورفع الضرر الى ممثليهم المنتخبين بمجلس تسلطانت.