أفاد مصدر مُطلع أن المستجدات الأخيرة المتعلقة بـ’حراك الريف’، ستعرف أخباراً سارة لأسر معتقلي الريف خلال أسابيع.
وحسب ذات المصدر، فان الخروج الغير العادي لمستشار الملك ‘عباس الجيراري’، ومهاجمته الغير المسبوقة للحكومة والأحزاب حول تعاملها مع حراك الريف، مؤشر ايجابي حول انفراج في الأفق لطي الملف ومحاسبة المتورطين.
مصدرنا، أضاف أن المجلس الوطني لحقوق الانسان، رفع تقريره حول الحسيمة الى الملك، والذي يُحملُ فيه أجهزة الدولة مسؤولية العنف المبالغ فيه في التعامل مع احتجاجات الساكنة السلمية، مشيراً الى معاملات حاطة بالكرامة من طرف أجهزة الأمن بالدارالبيضاء والحسيمة، تجاه المعتقلين.
وحسب مصدرنا دائماً، فان عُقلاء الدولة تدخلوا أخيراً لاجبار عقليات ‘الحرس القديم’ على التراجع للخلف وانقاذ البلاد من احتقان كاد يقود البلاد لما لا يُحمد عقباه داخلياً وخارجياً، مع تصاعد الاحتجاجات الشبه اليومية أمام مقار المنظمات الدولية ضد المغرب.
مؤشر ايجابي أخر على انفراج قريب في ملف الحسيمة، يتعلق باخلاء قوات الأمن ولأول مرة منذ اسابيع طويلة لساحة محمد السادس الرئيسية بمدينة الحسيمة وهو التطور الأبرز بالمدينة والذي تتداوله الساكنة، حيث أصبح في شبه المؤكد قيام الملك محمد السادس بزيارة للمدينة سواء خاصة دون بروتوكول أو زيارة رسمية قد تتزامن مع احتفالات توليه العرش نهاية يوليوز الجاري.
وكان مستشار الملك قد هاجم الحكومة والأحزاب بالقول: “الجميع يتفرج على ما يجري أو يذكون نيران الفتنة أكثر مما هي متقدة، لقد وصلنا إلى طريق يكاد يكون مسدودا، بعد أن فشلت المؤسسات المنوط بها حل المشكل في تدبير الأزمة والوصول بها إلى بر الأمان”.
واعتبر الجيراري تصرف الأحزاب والحكومة والمؤسسات بإسناد كل شيء إلى الملك، بحق أو بباطل، يضعه في موقف حرج، مضيفا: “على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، لا أن يلقي كل طرف المسؤولية على الآخر، ونتمنى أن تتغلب الحكمة في الأخير، لأن المغرب يبدو وكأنه فقد حكماءه، وبعد أن ركن مثقفوه إلى الصمت أو انسحبوا، فيما اختار البعض الآخر التفرج بسخرية أو استهزاء على ما يجري”.
اريفينو