ينظم مركز الحمراء للثقافة والفكر بمراكش، الملتقى الدولي الثالث لقصيدة النثر، تحت شعار ” بالشعر نستحق الحياة ” دورة الشاعر المسافر إلى مدينة أين ( سركون بولص)، وذلك أيام 21-22-23 أبريل الجاري، بقصر الباهية ورياض جبل الأخضر.
ويستأنف مركز الحمراء للثقافة والفكر بمراكش، مشروعه حول قصيدة النثر، ومساءلة واقع الشعر في العالم العربي، وفي ضفاف العالم الأخر، غير هياب، ومن دون أدعاء، من خلال رؤية واضحة المعالم، واستراتيجية مرسومة الأهداف، ولا شأن له بالاحتفالات الموسمية، فسؤال الشعر هاجس واهتمام مسترسل، فنحن مهمومون بمستقبل الشعر ومستقبل القصيدة، والاطمئنان على عافيته وصحتها. ونحن وإن كنا ننظم ملتقى قصيدة النثر الدولي، فليست غايتنا أن نصنف أنفسنا في مجال ضيق، فالشعر أكبر من أجناسه، ويفيض عن أقفاص أشكاله، نحن نبحث عن الذهب في صحراء النثر، ونبحث عن اللغة المتجددة،وعن الدهشة وعن اختلاس الفرح.فالنص الشعري الجديد، والذي يسمه النقد والشعراء بقصيدة النثر، وبمصطلحات عديدة، تدل على شساعة المفهوم وخلق المصطلح، عرف تعتيما في لحظة الميلاد وبقي التهميش يلاحقه، وكان ضحية للنقاش البيزنطي، وكان شعراء قصيدة النثر قد تحولوا إلى نقاد وإلى منظرين لما يكتبون، وكان تنظيراتهم تكتب بمزاج مفارق، وبسخرية عالية، وبلغة حادة وعميقة، أنتجت بلاغة جديدة، حول الخطاب الشعري، وبلاغة تمتح مفرداتها من لغة الحرب والجراثيم، والحركة والحديث عن الجدة. وكانت منشورات هذا الرعيل الذي قلب الطاولة على الرتابة والبلاغات الاجترارية، يمارس النشر السري عبر وسائل بدائية والنشر الذاتي، محاولين بذلك خلق منابر مستقلة عن حراس المعبد وكهنة الشعر.
هذا الإصرار على البقاء وعلى الاستمرارية ، فرض القصيدة الجديدة، وأحرج الكبار وأحدث قلقا لدى شعراء العمود والتفعيلة، بحيث تمكنت قصيدة النثر أن تستدرج شعراء معروفين ومحسوبين على التفعيلة إلى أجوائها، برغم إصرارهم على الإيقاع ، فإن مزاج قصيدة التثر أغراهم . وهذا ذكاء شعري عند هؤلاء، لأنه إذا أرادت كل الأشكال والمعايير القديمة أن تحيا وأن تتجدد لابد وأن تستفيد من المساحات الشعرية التي خلقتها قصيدة النثر.
نسعى في مركز الحمراء، أن نخلف أثرا، أن نكتشف مواهب شعرية، أن نرسخ تقليدا، أن تتلاقى الأصوات وتتهامس وتتهادى ، نحاول أن نسمع الصوت الشعري من جهات العالم، كي تتلاقح القصيدة وتتلاقى مصائر الشعراء.
ويشارك في هذه الدورة كل من الشعراء والشواعر : جاكي شلتن غرين – أدينا كراسيك – عبد الهادي السعيد – فدوى الزياني – علي البزاز – ادريس وضول- عبد الرحيم الخصار – عادل العدوي – نصر جميل شعث – فاسكوالو بونجيوناني – فاطمة برودي- خوسي فيليلا- مصطفى غلمان- سكينة حبيب الله- رشيد الطالبي – ياسين عدنان – ابراهيم بلعواد- عبير سليمان- جمال أماش- الحبيب الواعي- مصطفى الرادقي- عبد اللطيف السخيري- عمر الجدلي- ماريا ديلمن – نور الدين بازين – رينا جيهاني – عبد الرحيم الصايل- عبد الله بناجي – صالح لبريني – السيد فتحي – أمبارك الراجي – رشيد منسوم – محمد العناز – ديفن براهي والدمان – جولي إيزيل باتن.
كما يشارك في الندوة الفكرية “قصيدة النثر و المعاينة النصية ” كل من : د. خالد بلقاسم- د . حسن المودن ، د محمد آيت لعميم – د عبد الكبير الميناوي- د بنعيسى بوحمالة- عبد العزيز بومسهولي – محمد العناز ومحمد الطالبي.
وسيسير اللقاءات الشعرية والندوة الفكرية كل من د. محمد تينفو والأديب والصحفي عبد الصمد الكباص.