المظاهر السيكوسوسيولجية لقيادة التغيير بالمدرسة المغربية​

المظاهر السيكوسوسيولجية لقيادة التغيير بالمدرسة المغربية​

- ‎فيآخر ساعة
397
0

محمد تكناوي :
لا مراء في ​أهمية التفكير في صيغ لبعث الحياة في المدرسة العمومية المغربية انطلاقا من منظور حداثي يروم إعادة تأهيلها وتعميق وبناء وظائفها على المستوى الهيكلي وعلى المستوى البنيوي والتربوي وحتى القيادي لجعلها في وضعية قادرة على الاستجابة لمختلف الأدوار المتداخلة والمتشعبة المنوطة بها؛
هذا الحضور المفصلي للحياة المدرسية ضمن مقومات سياسة الاصلاح هو حتما يثير عدد من القضايا والاشكالات لم تستطيع المنظومة التربوية بعد من فتح بعض الاوراش الصعبة فيها من قبيل إرساء آليات لتقويم الفاعلين فيها وترسيخ مسؤولياتهم وأيضا تثبيت إجراءات ملائمة للقيادة والضبط وتحديد أسباب تعثر الحكامة في تدبير المؤسسات التعليمية ، أو ما اصطلح على تسميته من طرف بعض الباحثين بمفهوم قيادة التدبير الحكامي للتربية والتكوين والذي يقتضي ضمن ما يقتضيه التفكير بطريقة عقلانية لإيجاد الحلول الملائمة للشأن التربوي والقطع مع الأساليب التقليدية في التدبير لتؤسس لفعل تدبيري حكامي قائم على الديمقراطية واللاتمركز والمقاربة التشاركية والإنصات وبالحق في الاختلاف والقبول به مع مراعاة استقلالية الآخرين في ما يعتقدون وما يتبنون من مواقف. وهذا المنحى يفرض بالطبع على مدبري المرفق التربوي على اختلاف مستوياتهم من مديرين وحراس عاميين ونظار وغيرهم التشبع بثقافة تدبيرية في كل أبعادها العلمية والسيوكولوجية والسوسيولوجية و الإنسانية .
ومساهمة منها في استجلاء موضوع الحكامة في تدبير المؤسسات التعليمية ستنظم الفيدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمراكش و جمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتعليم بمراكش يوم الخميس 13 ابريل ندوة حوارية تحت عنوان: ” المظاهر السيكوسوسيولجية لقيادة التغيير بالمدرسة المغربية”


وتهدف الندوة حسب ما أفاد به كل من نور الدين عكوري رئيس الفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمراكش وعبد الله قلقزي رئيس جمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي فتح نقاش حول دور القيادة التربوية والأسرة في الاستجابة لحاجات المتعلم للتربية والثقافة والتواصل والتعايش والاندماج واكتساب القيم الروحية والمثل الاخلاقية في جو من الطمأنينة والشعور بالأمان وتدبير أمثل للاختلاف بما يضمن تدفق المعرفة وفق وثيرة متناغمة مع المؤهلات العقلية والجسمية و الوجدانية للمتعلمين.
ويتضمن برنامج الندوة، الذي من المنتظر أن يفتتح أشغالها مولاي أحمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، تقديم مداخلات لكل من محمد لمباشري حول موضوع : “دور القيادة التربوية في تدبير الاختلاف داخل المؤسسة المدرسية” وعبد الرحيم الضاقية في موضوع ” دور الآسرة في تدبير الزمن خارج مدرسي” وعبد الحكيم سيمور في موضوع “الرؤية الاستراتيجية بين تصريف الخدمة التربوية وتنزيل المشاريع المندمجة” .
بقي أن أشير أن هذه الندوة ستحتضنها ردهات مؤسسة العراقي للتعليم المدرسي الخصوصي وذلك كما أسلفت القول أعلاه يوم الخميس 13 ابريل 2017.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت